الذكاء والتحصيل الدراسي أدّى انحصار النظام التعليمي والاجتماعي الذي نعيش فيه، وبطء تطوّره إلى حصر مفهوم الذكاء بالمجتهدين في الدراسة والحاصلين على التقديرات العالية في الامتحانات المدرسية، والقادرين على خوض المجال الجامعي في أحد التخصصات المنصنفة اجتماعياً بتخصصات الأذكياء أو الأوائل كالهندسة أو الطب أو الفيزياء وغيرها، وما يغفل عنه البعض أنّ الكثير من هؤلاء حصلوا على تقديراتهم العالية نتيجة الدراسة والإجهاد في عملية الدراسة، ونسبة قليلة منهم من كان تمتعه بالذكاء العالي سبباً مباشراً في تقديراته الدراسية العالية.
تمييز الطفل الذكي عن غيره يستطيع الأهل تمييز الطفل الذي يتمتع بنسبة ذكاء عالية وتفرقته عن أقرانه ممن هم مجتهدون في الدراسة من خلال مراقبة تصرفاته وسلوكياته وتحديد طبيعتها ومقارنتها مع الأقران، ومن الأمور التي يجب التركيز عليها:
- التطور اللغوي لدى الطفل: غالباً ما يتميّز الأطفال الأذكياء بسرعة التطور اللغوي لديهم، فنجدهم أكثر قدرة من أقرانهم على المناقشة والحديث وجذب الانتباه بكلامهم المرتب والمنمق، بالإضافة إلى روح الدعابة والفكاهة.
- سرعة البديهة والملاحظة: بحيث يكونون أكثر ملاحظةً وانتباهاً للأغراض الجديدة في البيت، أو لتغير موقع كرسي أو تفتح الأزهار وغيرها.
- الشعور السريع بالملل: يشعر الأطفال الأذكياء بالملل بسرعة كبيرة من الألعاب التي تتوفر لديه، وذلك لكونه قد اكتشف كل جوانبها بوقت قصير فلا يبقى فيها ما يلفت انتباهه.
- قلة الصبر: نتيجة للرغبة الكبيرة في معرفة كل ما هو جديد والحصول عليه بأسرع وقت ممكن.
- عدم انسجامه باللعب مع أقرانه: غالباً ما يتجه الأطفال الأذكياء للعب مع من هم أكبر منهم سناً، بحيث يكون توافقه العقلي مناسب معهم.
- التفكير المنطقي: تظهر لهم القدرة العالية على تحليل الأمور بطريقة منطقية، وتقديم الاقترحات البسيطة والمقنعة.
- القدرة على تركيب الألعاب الهندسية وألعاب البازل، وحل المسائل الحسابية التي يعجز أقرانهم عن حلّها.
- التواصل بلغة الجسد: يفهم الأطفال الأذكياء لغة الجسد في سن مبكر، ويطوّرون قدرتهم على استخدامها في التواصل مع الآخرين.
- الشعور بالملل المستمر في الصف والمدرسة، وذلك لاستيعابه المعلومة بشكل سريع ويفقد الانتباه عند إعادة المعلومة للأطفال الأقل ذكاءً من قبل المدرس.
- الإصرار على إنجاز الاعمال بشكل صحيح: نجد الأطفال الأذكياء أكثر رغبةً وتلهفاً على إنجاز الأعمال الموكلة إليهم، وخاصةً إن كانت تشتمل على جهد عقلي.
- دائم الفضول والاهتمام بالأمور التي تحدث حوله مع الاستمرار بالتذمر بسبب الأخطاء التي يرتكبها.