العلم هو أساس تقدّم الأمم والدول ، وتتميز الدولة القويّة اقتصاديّاً والقويّة حتّى عسكريّاً وحربيّاً بالعلم ، فلولا العلم لما قادت العالم خلفها ، وهذا العلم هوسبب تكريم الإنسان على غيرهِ من المخلوقات ، فإنّ الله عزّ وجلّ لمّا خلقَ آدم عليهِ السلام آتاهُ من العلوم ما لم يؤتَ أحدٌ من الخلق ، فمن هُنا تبرز محافظة الإنسان على هذا الكنز المعرفيّ لديه ، ومحاولة الاستزادة في طلب العلم ، والانهماك في البحث عنه ، فإنّ ذلك بلا شكّ رفعةً له ولأمّته.
يكون العلم عن طريق المداخل الحسيّة والمعنويّة لدى الإنسان ، فهناك مداخل المعرفة السمعيّة ، فعن طريق سماع العلماء وحضور مجالسهم تكون أولى مدركات الفهم وحصول التعلّم ، وكذلك البصر ، فعندما ترى الأشياء بالمدخل البصريّ وهو العين البشريّة فإنّك تكون قادراً على تحليل النصوص وقراءة الكتب والنظر في الكون والمخلوقات كذلك ، والعقل والقلب هو الجانب التحليلي ومركز القيادة والتحكّم والتحليل والفهم والعلم ، فمن خلال المحسوسات والملموسات يقوم الجهاز العقلي بإعطائنا زبدة العلوم وخلاصة المعرفة.
ومن طبيعة الإنسان التي تميّز بها أيضاً هو بحثهُ عن المعرفة وعن طلب العلم ، فكيف يكون البحث العلميّ و كيف أقوم به ، وما هي أبرز مقوّمات هذا البحث العلميّ؟.
البحث العلميّهو النظر في حقائق الأشياء ، والإمعان في التفكير بالمسائل العقليّة والمحسوسة ، ومحاولة جمع المعلومات لإستكشاف ما هو غائب عنّا ، أو لإختراع شيء جديد ، ويكون البحث العلميّ معلومات بحثيّة نظريّة إمّا على شكل أوراق بحثيّة تشرحُ أمراً ما وتُبيّنه ، أو نتيجة علميّة لم تكُن متوقّعة على شكل معلومة طارئة ومُستحدثة ، تكون على شكل بحث ورقي أو أي شكل من أشكال ايصال المعرفة إلى البشريّة.
كيف أقوم ببحث علميّ وما هي خطواته ومقوّماته؟المقالات المتعلقة بكيف أقوم ببحث علمي