كيف أقضي على التوتر والقلق

كيف أقضي على التوتر والقلق

الخوف من المُستقبل أمرٌ يدعو الكثيرين إلى ما يسمّى بالقلق ، والقلق هو في بداية الأمر يكونُ شعوراً طبيعيّاً ، ثُمَّ ينتقل إلى أن يكون من شعوراً نفسيّاً غايةً في السوء والسلبيّة ، حتّى أنّه قد يؤدّي بصاحبِهِ إلى أن يكره الحياة التي يعيشها ، وأن لا يهنأ بعيشٍ أبدا ولا يستقرُّ لهُ بال ، وعندما يستشري القلق في الإنسان ويتمكّن منهُ يؤدّي بهٍ إلى التوتّر ، ويكون التوتّر هاجساً وانفعالاً يظهر على الجسد ، ويُضعف من البدن ، فترتعش الأطراف ويرتبك الإنسان ، ويصل التوتّر بالإنسان إلى ما يُحمد عقباه من الآلام النفسيّة ، وربما امتدّ الأمر إلى الخلل في الوظائف العضويّة.

والقلق والتوتّر يجب أن تتمّ معالجتهما في بداية الأمر وأن لا ننتظر حتّى يستشري عندنا ، فحلول كلُّ شيءٍ في وقتٍ مُبكّر أفضل بكثير وأسهل أيضاً من التأخّر في حلّه ، وسنتطرّق في بضع نقاط إلى كيفيّة التخلّص من القلق والتوتّر بإذن الله.

كيف أقضي على التوتّر والقلق
  • لا تُفَكّر في المُستقبل كثيراً ، لأنّ الغيب ليس لكَ علمٌ فيه ، فهو عند الله عزّ وجلّ ، وكثرة التفكير فيه تجعل الهواجس تلتفّ حولك ، وتتصوّر لكَ الدّنيا في حُلّةٍ سوداء قاتمة ، ولكن عليكَ أن تصرف كلّ ما يجعلك تفكّر فيما هو آتٍ.
  • تذكّر أنّك ابن اللحظة التي تعيشها ، وحاول أن تستمتع بما بين يديك ، ولا تُفرّط في يومكَ أبداً ، فأنت إذا قضيتَ نهاراً سعيداً وانشغلتَ بهِ فقط ، فسيكون ذلك منهجاً لحياتك ويجعلكَ فاعلاً أكثر ، ويجعلكَ تُقبل على حياتك بكلّ حبّ ويُبعد عنكَ القلق والتوتّر بكلّ تأكيد.
  • ابتسم دائماً ، وكن مُتفائلاً ، فالتشاؤم والسلبيّة أساس كلّ همٍّ ونكَد ، وحاول دائماً أن تبتسم ولو مُجبراً عليها ، لأنّ السعادة أحياناً تُصنع ولو لم تتوفّر أسبابها بين أيدينا ، والابتسامة والتفاؤل هي من صفات الأسخاص الناجحين.
  • اطرد الأفكار الهدّامة من رأسك مُباشرةً إذا خطرت ببالك ، ولا تسترسل فيها أبداً.
  • اشغل وقتكَ بشيءٍ نافع ومُفيد ، وحاول أن تُمارس أشياء تُحبّها ، وخصوصاً حاول أن تُركّو على الأعمال اخيريّة والتطوّعية ، فنشر الخير والمحبّة بين الناس سيجعلُكَ سعيداً بكلّ تأكيد.
  • ابتعد عن العزلة والوحدة فهي أساس الأوهام والخزعبلات ، فكلّ ما نقلق بشأنه هو تصوّرات من أذهاننا والفراغ يصنع معظمها.
  • قوَّ إيمانك بالله عزَّ وجلّ ، فبالإيمان بالله تهدأ نفسك وتطمئن ويبتعد عنها التوتّر والقلق ، وبالدعاء أيضاً إلى الله سيُزال همّك وقلقك وتوتّرك.
  • اقرأ كُتُباً نافعة في هذا المجال ، فمن أجمل الكتب التي قرأتها هي كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) لديل كارنيجي ، وهُناك كثير من الكُتب التي تُركّز على هذا الأمر وهي تُساعد بالتأكيد في التخلّص من القلق والتوتّر.
  • المقالات المتعلقة بكيف أقضي على التوتر والقلق