التواصل الاجتماعي عند الأطفال يُولد الأطفال ولديهم الرغبة في التواصل مع الاآخرين، فيظهرون ما يريدونه من خلال تصرفاتهم، وسلوكيّاتهم، وحتّى تستطيع الأم فهمهم يجب عليها أن تتعلّم إشارة طفلها من خلال مراقبته، وهكذا سيتعرّف الطفل على أمّه، وسيراقب تحرّكاتها، وتعابير وجهها، وسيتعلّم منها، فيتعلّم كلّ من الطرفين سلوك الآخر، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ الكثير من الأمهات يجدنا صعوبة في فهم أطفالهن، لذلك يعملن على إسكاتهم بالرضاعة، ولكن هذه الطريقة لا تنجح في جميع الحالات، لأن صراخ الطفل المستمر لا يعني بأنّه بحاجة إلى الطعام وإنّما قد يقصد بأنّه يتألم من شيئاً ما.
طريقة فهم الرضيع قد تظهر حركة الطفل بأنها عشوائية، ولكن إن لكل حركة غاية يحتاج الطفل إليها، ومن هذه السلوكيات:
- يُريد الرضاعة: يقوم الطفل بالتعبير عن جوعه عن طريق الصراخ الضعيف، والذي يزداد بشكل متدرّج، ويقوم بالبكاء، ويُظهر بعض الدلائل التي تُظهر جوعه مثل امتصاص اليد، أو الأصابع، أو قد يدير رأسه إلى اتّجاه واحد ويفتح فهمه، أي أنّه يبحث عن الثدي ليحصل على الحليب.
- يُريد النوم: يعبّرون عن ذلك بإصدار الضجيج، والبكاء، وبالنظر إلى الأشخاص الذين حولهم بعيون نعسة، وقد يكون لون الطفل شاحب، ويتوقّف عن الاستجابة لما يحدث حوله، وتختفي متعته في اللعب.
- يشعر بالملل أو الوحدة: يفضّل عدم تسلية الأطفال بشكل متواصل، لكونهم يستمتعون بالأوقات الهادئة، والقصيرة، وذلك حتى يتمكّنوا من اكتشاف ما يحيط بهم، ومن الإشارات التي تدلّ على شعور الطفل بالوحدة، هو البدء بالنظر حوله بحثاً عن شيء مثير يحدق به.
- يُعاني من المغص: يُظهر الطفل ذلك من خلال البكاء بصورة متواصلة، وبشكل مفاجئ، وأيضاً يُظهره عندما يقوم بتقريب ركبتيه من بطنه، وقد يلاحظ المرء ذلك عندما يتغير لون وجه الطفل فيصبح مضطرباً.
- يُريد اللعب: يُظهر الطفل ذلك من خلال هدوئه، ونظرة عينيه الواسعة، ومن خلال اصدار الأصوات الهادئة، كأنّه يطلب من الاآخرين الانجذاب إليه للعب معه.
- يشعر بالبرد أو الحر الشديد: يتم معرفة ذلك عندما تقوم الأم بلمس الجزء الخلفي من رقبة الطفل، لمعرفة إذا كان يشعر بالبرد، أو الحر، أو تستطيع معرفة ذلك من خلال لون جلده، فعندما يحتوي على بقع حمراء وزرقاء، فهذا يدل على أن جسمه يحاول التكيف مع درجة الحرارة المناسبة.
- يريد تغير حفاضته: بالرغم من أن بعض الأطفال لا يتضايقون من وجود الحفاض المبلل عليهم، إلّا أنّ الجزء الآخر لا يستطيع تحمل ذلك، ويوضحون ذلك لأهلهم من خلال سلوكهم، وإظهار انزعاجهم وبكاءهم، وأحياناً يُظهرون ذلك بتغير لون وجههم إلى الأحمر.
- يرغب بالحصول على تهدئة: يولد الأطفال ولديهم القدرة على تهدئة أنفسهم، ولكن عندما يتواجدون على الدنيا يُصبح من الصعب عليهم القيام بذلك، لذلك يبدؤوا بإحداث الضجة، والركل، والبكاء حتى يحصلوا على ما يريدون.