كيف أغير من نفسي وشخصيتي

تحتوي كتب التاريخ على الكثيرمن الشخصيات المؤثرة والتي غيرت حياة البشرية للأفضل، منهم القادة ومنهم الكُتّاب ومنهم العلماء وغيرهم الكثير، وعند قراءة سيرة حياتهم نستطيع أن نرى أنَّ نجاحهم وتأثيرهم في البشرية لَم يكُن بمحض الصدفة ولَم يأتِ إلا بعدَ مجهودٍ وتعب كبيرين.

الإنسان بطبعه يسعى دوماً نحو النجاح والتغيير، ولَو لَم يكُن كذلك لَما تطوّر حال البشرية، ولما وصلت إلى ما هي عليه من ازدهار وتقدم وتطور، لكن القليل من الناس من يمتلكونَ فعلاً الشخصيات القوية والمؤثرة ويستغلونها وينمّونها أكثَر لخدمة البشرية وللنجاح .

الكثير من الأشخاص يعتقدونَ أن الشخصية التي يتمتع بها الفرد والسلوكيات التي يقوم بها هي أمور ثابتة ولا يمكن تغييرها، إلا أن هذه الاعتقادات خاطئة؛ فالإنسان يستطيع أن يتغيّر وأن يحسِن من نفسهُ ومن شخصيته نحو الأفضل، وفيما يلي بعض الأمورالتي يمكن أن يتبعها الإنسان وأن يجعلها جزء يومي من حياته:

• القراءة : إن القراءة والعلم والمعرفة من أهم الأمور الّتي يمكن أن تغيّر الإنسان وتغير طريقة تفكيره ونظرته للأمور، وتجعلهُ قادراً على اتخاذ قرارات منطقية ومبنية على أُسُس صحيحة.
• الانخراط في النشاطات المجتمعية: إن أفضل طريقة حتى يستطيع الإنسان أن يتغيّر هي المشاركة بالأنشطة من حوله، فبهذه الطريقة يستطيع أن يكتسب خبرات جديدة وأصدقاء ومعارف جُدد.
• التطوع : يعتبر التطوع من الأمور الهامة التي تؤثر في حياة الإنسان، فمن خلاله يستطيع معرفة واستشعارمعاناة الآخرين وما يمرونَ بهِ من ظروفٍ صعبة، ويستطيع أن يستمد الإلهام من قوتهم وصبرهم، بالإضافة إلى كونِهِ ينمّي روح المبادرة والمشاركة، وهذه الصفات من الصفات التي تميزالشخصيات القوية والمؤثرة.
• عليكَ أن تصحح مفاهيمك حولَ نفسك: حيثُ إنّ الأشخاص الذي يقللون من أهمية أنفسهم يصنفون بأنهم يمتلكون شخصية ضعيفة وهذا يجعلهم غير قادرين على المبادرة واتخاذ المواقف، ويجعلهم يقومون بتعظيم السلبيات والأخطاء التي يقومون بها.
• تنمية المهارات والمواهب: أياً كانَت المهارات والمواهب التي تمتلكها فعليكَ تنميتها؛ فهي التي ستميزُكَ عن الآخرين والتي ربما تكون سبباً في شَق طريقَك نحو النجاح، فلا تستَهِن بما تملك.
• تخلّص من الخوف والتردد : الخوف هو العائق الذي سيجعلُكَ تتراجع وتتوقف عن تحقيق طموحاتِك وأهدافك، فتخلص منه.

التغيير هو قرار قبل أن يكون مجموعة من الأفعال والخطوات، فإذا أراد الإنسان أن يحقِقَ أمراً وامتلكَ الإصرار والعزيمة والإرادة لتحقيقه وعمل بجدٍ لأجله، فلن يستطيع أحد منعه من ذلك. أمّا إذا انعدَم الإصرار فحتى لو كانت كل إمكانيات الدنيا جانبه لن يستطيع فعل ذلك ولن يستطيع تحقيق أهدافه.