التغيير
لدى كل واحد منّا سعي دائم وتطلّع لأن يكون في أفضل حال وأن يقوم بتغيير الواقع الذي يعيشه إلى واقع أكثر جمالاً وإشراقاً، والتغيير نحو الأفضل هو بلا شكّ هدف فطريّ لدى الجميع خصوصاً إذا انتهج الإنسان الأساليب السليمة والصحيحة للوصول الى هذا الهدف.
يشمل التغيير العديد من المجالات كالتغيير في جملة الأفكار والمبادىء المغلوطة أو القديمة غير ذات النفع والجدوى وبالتالي تحصل التغييرات السلوكيّة تبعاً لذلك نحو الأفضل، وكذلك هُناك التغيير في المستوى العلميّ والأكاديميّ نحو الأفضل كإتمام الدراسة الجامعيّة ورفدها بالشهادات العليا، أو الطموح نحو التغيير الأفضل على الصعيد الماليّ وتحقيق المعيشة الأفضل.
كيف أقوم بتغيير نفسي للأفضل
- رسم الأهداف والخطط الواعية هي بلا شكّ أولى الخطوات في تحسين الأوضاع، فأنت عندما تضع هدفاً معيّناً وتقوم بدراسته وتضع في عين الاعتبار كلّ الظروف المحيطة بهذا الهدف وكلّ العقبات وبالمقابل تضع الإيجابيّات والمنافع المكتسبة من هذا التغيير فأنت عندها بلا شكّ ستمتلك الدافعيّة والقوّة للمضيّ في مشروعك وهدفك مستنيراً بالخطط الواعيّة والدراسة المنهجيّة التي اتبعتها من أجل هذا التغيير.
- إذا كنت تهدف للتحسين من وضعك العلميّ وتحصيلك الجامعيّ أو المدرسيّ أو الارتقاء في سُلّم الشهادات العليا، فتذكّر أنّ طريق العلم هوَ طريق الجنّة، وليكُن هدفك هو أن يستفيد منك مجتمعك وعالمك الذي تعيش فيه وتستفيد أنت من هذا التغيير العلميّ، ولا شكّ أنّ الدراسة الجادّة والمستفيضة هي سبيلك نحو التفوّق والنجاع العلميّ والأكاديميّ.
- اذا أردت تغيير نفسك نحو الأفضل في مجال عملك، فعليك أن تُخلص في عملك وأن تتذكّر أن الإتقان في العمل هو من صفات المؤمنين وأنّك تؤجر عليه في الدنيا والآخرة، كما أنّ إتقانك لعملك وتفانيك فيه يُعطيك الخبرة التي بها يتميّز الموظفون عن بعضهم البعض ونستطيع بها أن نصفَ فُلانً بأنّهُ موظّف ناجح ومثاليّ والآخر بأنّه خامل وكسول ويعمل تحت المراقبة، لذا فالاجتهاد في العمل والممارسة الحثيثة هي السبيل لتحقيق النجاح العملي والنجاح الماديّ تبعاً لذلك.
- على الصعيد العائليّ والاجتماعيّ بشكلٍ عامّ تستطيع التغيير من نفسك نحوَ الأفضل كأن تكونَ أكثر اتّصالاً مع أهلك وأقاربك وأصدقائك، وتكون مصدر بهجة وحبور بالنسبة للذين يُجالسونك ويرونك، وتتفوّق اجتماعيّاً كلّما زاد حجم العون والخدمة التي تُسديها لمجتمعك وعالمك الخاصّ والعامّ، فالناجحون اجتماعيّاً هُم أكثر الناس صيتاً وسُمعةً طيّبة وهُم أكثر الناس احتراماً في المُجتمع.
- تقوية الإرادة والعزيمة للوصول إلى أهدافك التي ترسمها، فبلا إرادة وعزيمة وتصميم لن تستطيع تحقيق الأفضل في حياتك على كافّة الصُعُد.