ترك الحفَّاظ يُعتبّر تعويد الطّفل على ترك الحفَّاظ من الأمور المؤرّقة جدَّاً بالنسبة للأم؛ فهي تُعدُّ مسألةً مُتعبَّةً لها، فمن ناحية يجب أن يتعلَّم الطّفل كيفيّة التحكُّم برغبته بالتبول أو التبرز، ومن ناحية أخرى يجب عليه أن يتعلَّم كيفيّة استخدام الحمام، ولكن لا يجب أن يكون تدريب الطّفل على استخدام الحمّام بهذه الصعوبة حتَّى لو لم يكن هُناك من يُساعد الأم في ذلك، فمن المُمكن جدَّاً أن تتّمّ العمليّة خلال أسبوعٍ واحد، وفيما يلي شرحٌ لذلك.
كيفيّة تعويد الطّفل على ترك الحفَّاظ - تخصيص مواعيد مُعيّنة للتمرين: وهذا يعني أنَّه يجب على الأم أن تُمرّن طِفلها في فترة الصباح، وما بعد الظهر لبضع ساعاتٍ في المنزل، وعليها أن تتركه يأكل، ويشرب، ويلعب كالمُعتاد، ولكن يجب أن تُمرِّنه على استخدام الحمام كُلّ ربع ساعة، وعند انتهاء الفترة المُخصّصة للتمرين، يجب أن تُعيد وضع الحفَّاظ، وإكمال اليوم بشكلٍ طبيعيّ، وبحلول اليوم الثالث من بدء التمارين على الأمّ أن تُخصّص كامل اليوم للتمرين من دون حفَّاظ.
- تخصيص وقتٍ لترك الطّفل من دون ملابس: يُمكن للأم أن تترك الطّفل يجول في المنزل من دون ملابس أو أن تتركه فقط بالبلوزة، وعندها سيجد الطّفل أنَّهُ لا يوجد لديه مكان للتبرز أو التبول فيه؛ لانَّهُ لا يرتدي الحفَّاظ أو اللباس الداخليّ أو حتَّى بنطال، وبالتالي فإنَّ عليه أن يبحث عن مكانٍ آخر، وهو في هذه الحالة يكون الحمّام أي المرحاض، وعندما ينتهي الطّفل من استخدام الحمام، يجب أن تُريه الأم كيفيّة تدفّق الماء من المرحاض لإزالة الأوساخ فيه.
- إعطاء جائزة للطّفل: كأن تضع الأم المُلصقات الملوّنة على يديه، أو أن تُعطيه الحلوى، أو حتَّى دميةً عندما ينجح في استخدام الحمام.
- تنبيه المُعلّمة أو المُربّية: يجب على الأمّ أن تُخبر المُعلمة المُشرفة على الطّفل أنَّها تحاول تعليم الطّفل كيفيّة استخدام الحمام؛ فالطّفل سيكون بحاجةٍ إلى من يُذكِّره باستخدام الحمام، ومن الطبيعيّ أن تنشغل المُعلّمة أو ألّا تُلاحظ ذلك؛ لأنَّها مُنشغلة بأطفال آخرين غير طِفلها، ولذلك من المُفيد إخبارها بذلك؛ حتَّى تتمكن من تذكير الطّفل.
- إيضاح كيفيّة استخدام الحمام للطّفل: وهُنا يأتي دور أحد الوالدين، فمن المُفيد جدَّاً أن يرى الطّفل كيفيّة القيام بذلك؛ حتَّى يتمكَّن من فهم الطريقة بشكلٍ أوضح؛ حيثُ إنَّهُ من الصعب أن يتخيّل الطّفل ذلك من تلقاء نفسه.
- تقليل كميّة السوائل الَّتي يشربها الطّفل قبل النوم؛ وذلك حتَّى يتمكن من البقاء جافّاً خلال الليل، ويُمكن ذلك من خلال إعطائه العشاء بوقتٍ مُتأخر قليلاً؛ حتَّى يشعر بالشبع، فلا يحتاج إلى تناول أو شُرب شيء قبل موعد النوم.