كيف أعلم طفلي على الكلام

ترغب كلّ أمٍّ أن يكبر طفلها وينمو بشكلٍ طبيعي، وترغب أن تتطوّر مهاراته وقدراته على ممارسة أمور حياته بسهولة، ومن أهمّ المهارات الّتي تشغل بال كلّ أمٍّ هي قدرة طفلها على الكلام، وقد تقلق وتراجع الطّبيب إذا تأخّر قليلاً بالكلام، أو إذا أحسّت بأخطاءٍ في نطقه من دون أن تعلم أنّ كلّ طفلٍ يختلف عن الآخر. لا يعني تأخّر الطفل في الكلام أنّه يواجه مشكلةً فكلّ ما على الأم هو محاولة مساعدته ليجتاز أوّل خطوةٍ ويبدأ بممارسة التحدّث والحوار بمهارة. في هذا المقال سنذكر بعض النّقاط الّتي قد تُساعدها على فعل ذلك.

كلّما زادت الأمّ من حواراتها مع طفلها ازدادت رغبته بالتّحدّث وبتعلّم الكلام، ومن النّقاط المهمّة التي تساعد الطفل على الكلام:

• على الأمّ أن تكثر من أحاديثها مع طفلها، وتبحث عن أيّ فرصةٍ لسرد كلماتٍ جديدة عليه، وعليها أن تبدو مهتمّةً ومنسجمةً معه عندما يحاول التّعبير عن نفسه، حتّى ولو لم تكن كلماته مفهومة، فلتجعل مضمون حديثه الأهم، وليس صحّة الكلمات والجمل الّتي استخدمها، لتزيد من ثقته بنفسه.
• يجب أن تربط الأمّ بين الجمل والأوامر الّتي تلقيها على طفلها، وبين فعلها، فمثلاً عندما تقوم بخلع جواربه أو حذائه، عليها أن تقول " خلع الحذاء"، أو "خلع الجورب"، ليتمكّن الطّفل من فهم وتذكّر ما قالته والدته.
• على الأمّ أن تجذب انتباه طفلها لها عندما تتحدّث معه، بأن تناديه باسمه قبل بدء الكلام، فمثلاً تقول "يا أحمد، حان وقت النّوم"، فينتبه إليها الطّفل ويركّز بكلامها، ويتعلّمه.
• عليها أن تُعطي طفلها الفرصة للتّفكير وللكلام، فعندما تسأله سؤالاً، تعطيه مهلة عشر ثوانٍ على الأقلّ ليفكّر بالجواب ويحاول نطقه.
• على الأمّ أن تُصحّح كلمات طفلها بطريقةٍ غير جارحةٍ وغير مباشرة، فمثلاً إذا قال الطّفل "حبيب" وهو يقصد قول "حليب"، تصحّحه الأمّ بقولها "نعم، هذا حليب".
• عليها أن تبسّط من الجمل المستخدمة مع طفلها، وأن تُركّز على المعلومات الرّئيسيّة في كلّ جملة، فيعلّمه ذلك التّركيز على المعنى العام لجمل وأوامر والدته.
• على الأمّ أن تجعل تعلّم الكلام أمراً ممتعاً ومسلّياً لطفلها، بأن تدمجه مع وقت لعبه، فتجلس معه وتجعله يتحدّث عن لعبته المفضّلة وكيف يريد أن يلعب، ليُعطيه ذلك التّشجيع على الكلام عن غرضه المفضّل، ويُعطي الأمّ فرصةً لاختبار قدرات طفلها الكلاميّة.
• يُمكن أن تستعين الأمّ بكتب الأطفال المليئة بالصّور والرّسومات، وقراءة أسمائها له، ليربط بين الصّورة وبين كلمتها، ويسهل عليه حفظها.