كيف أعلم الطفل الكلام

يولد الطفل وهو لا يعرف شيئاً، حيث يبدأ باكتساب وتعلم الكثير من الأمور والعادات بشكل تدريجي خلال دورة حياته، فهو يتعلم المشي، والكلام، والحركات، واللعب، وغيرها، وتعد العائلة المسوؤل الرئيسي عن هذه المهمّة، فهي ترشد الطفل بشكل دائم، وتشاركه العديد من الأنشطة اليوميّة التي تلعب دوراً كبيراً في تطوير قدراته العقليّة والجسديّة بشكل سليم، وفي هذا المقال سنتعرّف على كيفيّة تعليم الطفل الكلام.

• مساعدة الطفل على توسيع مداركه ومعرفته، ويكون ذلك خلال تعليم الطفل على بعض الكلمات مثل: السوق، والمكتبة، والملعب، والحديقة، وغيرها، كما ويجب تعزيز بعض المفاهيم العامّة لديه مثل: كبير، وصغير، وطويل، وقصير، وغيرها، فذلك يساعد في تخزينها في ذهنه، وبالتالي تراكمها في ذهنه شيئاً فشيئاً، وفهم معاني كلٍ منها قبل استخدامها.
• التحدث مع الطفل حول المشاهد والأحداث التي يشاهدها باستخدم كلمات ولغة بسيطة مناسبة له، وينبغي أيضاً تعزيز بعض المفاهيم المرتبطة بالأسباب لديه مثل: "إذا وضعنا الحليب على النار" "فإنه يغلي"، أو "إذا وضعنا الحليب في الثلاجة" "فإنه يصبح بارداً"، كما ينبغي أيضاً تعزيز مفاهيم الحواس لديه باستخدام كلمات مرتبطة بها مثل: الأصوات، والألوان، والأقمشة، والروائح.
• تكلم الأم باستمرار مع الطفل، فحتى يفهم الطفل اللغة يجب أن يسمعها وتتكرر أمامه مرّات عديدة، فعليها أن تعرّفه على أسماء أعضاء جسمه، وأدوات المطبخ، ولكن ينبغي التنويه إلى أنّه يجب منح الطفل وقتاً من الهدوء، ومنحه فرصة للاستماع لنفسه، وجعله يلاحظ ما يحدث حوله دون الحاجة إلى توجيه أو مساعدة من أحد.
• قراءة بعض القصص البسيطة والكتب للطفل، ويجب التركيز على الكتب التي تحتوي على صور، بحيث تشرح له الأم ما يدور في الصور، وتركز على الأشياء المعروفة لديه في الصور، وتفسر له الأحداث بشكل بسيط.
• الغناء للطفل أو تسميعه بعض الأناشيد البسيطة بوساطة المسجل أو الراديو، كما ويجب أن تردد الأم الغناء مرّات عديدة، فذلك يلعب دوراً كبيراً في تطوير المفردات، والمفاهيم، والمعاني عند الطفل.
• تسمية الأشياء باسمها الحقيقي، في البيت وخارجه، كما أنه في حال طلبت الأم من الطفل شيئاً ما، فعليها أن تطلب من الطفل أن يكرّر الكلمة بعدها.
• لفظ الكلمات والمفردات بطريقة صحيحة، فمثلا قد يقول الطفل:"بيب" بدلاً من "حليب"، أو "كوسي" بدلاً من "كرسي"، ففي هذه الحالة على الأم أن تبتعد عن تكرار هذه الكلمات بالطريقة التي يلفظها الطفل بها، لأنّ ذلك يربك الطفل ويمنع تطور لغته، فقد تلجأ الأم إلى تصغير بعض المفردات أو الكلمات مثل: "با" بدلاً من "باب"، أو "مو" بدلاً من "موز"، فذلك أمر لا بأس به.
• الإصغاء إلى الطفل عند الحديث حتى لو كانت لغته غير مفهومة، فهو يحب أن يشعر بأنّ الطرف الآخر مهتم به، كما ويحب أن ينظر الشخص إلى عينيه أثناء حديثه.