ضعف الشخصية
تعتبر مسألة ضعف الشخصية من الأمور التي تؤرق حياة الكثيرين، وهي عبارة عن حالة أو صورة عقلية تتملّك عقل الشخص، فيبدأ يتصرف بناءً عليها مما يجعله لا يقدّر حجم إمكاناته الحقيقية، والبشر كما خلقهم الله عز وجل يملكون شقّان من كل مهارة: الشق الأول وهو الموهبة؛ وتختلف بين الناس حسبما قسمه الله لهم فمنهم من يعطيه الله موهبةً كبيرة، ومنهم من يعطيه الله موهبة متدنية.
ومن عظيم تدبير الله لشؤون البشر أن وهب الإنسان الشق الثاني، وهو القدرة على التعلّم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحرّ الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه".
خطوات تطوير الشخصية
- برمجة العقل اللاواعي لمساندة العقل الواعي؛ فالعقل البشري يتكوّن من قسمين: القسم الأول هو العقل الواعي، والقسم الثاني هو العقل اللاواعي، والعقل اللاواعي هو الّذي يتحكّم في العقل الواعي، وذلك من خلال توجيهه من حيث لا يدري، فعندما يحصل مع الشخص حدث يُحلّله العقل الواعي ويأخذ منه الدروس والعبر والإيجابيات والسلبيات، ثمّ يبدأ بتخزينها في العقل اللاواعي، وعند حدوث أي حدث متشابه يدفع العقل اللاواعي بخبراته المخزّنة للعقل الواعي بغض النظر إذا كانت سلبيّةً أو إيجابية، وبالتالي يمنعه من التعامل مع الحدث الجديد بصورة أحسن من الخبرة السابقة وبشكل لا شعوري، لذلك لا تدع الخبرات السابقة الفاشلة تسيطر على الأحداث والتجارب الجديدة في حياتك.
- العمل على إعادة تصفية الذهن، والتخلص من الاعتقادات القديمة، وهذا يكون عن طريق إعادة برمجة العقل برمجةً لغويّةً عصبية، بعد ذلك عليك الانتقال للمستوى العملي التطبيقي، وهو أن تمثّل حالات نفسيّة محببة وإن كان ذلك مجرّد تمثيل؛ لأن ذلك سينعكس على نفسك فيما بعد وتصبح حالتك أفضل، لذلك حاول أن تحافظ على رأسك مرتفعاً وظهرك مشدوداً وابتسامتك حاضرة، فهذه هي صفات الواثق بنفسه.
- اجعل لنفسك قدوةً حسنة من الشخصيات المعروفة، وقم بتقليدها باستمرار ستجد أن الأمور أفضل بكثير.
- اقتحام المخاوف التي تعرقل استمرار نجاحك، فهناك قاعدة تشير إلى أن أكثر من تسعين بالمئة من المخاوف هي مخاوف غير حقيقية.
- حاول تعلّم إحدى ألعاب القوى التي تعطي الفرد قوة في الشخصية، مثل الكاراتيه أو التايكواندو؛ فأصحاب هذه الرياضات يكسرون حواجز كثيرة من مخاوفهم باللعب وتزيد من إقدامهم.
- الحرص على التعلم والقراءة المستمرة؛ فازدياد الثقافة من الأمور التي تمنح الإنسان الثقة في النفس وتطوّر من شخصيته، كما أنها تفتح له آفاقاً واسعةً ومهمة في الحياة.