يمنح الله تعالى الإنسان خلال حياته فرصاً عديدة، إن استغلها بالشكل الأمثل صار من العظماء، وأبعد عنه الإحساس بالندم عندما يصبح في لحظة الحقيقة، تلك اللحظة التي يسترجع فيها كامل حياته وذكرياته ويرى صنائعه خلال هذه الحياة.
يولد الإنسان منا في بداية حياته صفراً، كائناً خاوياً من كلّ شيء سوى من عقل يتحرك، وقلب ينبض، وبمجرد أن يبدأ بالتقاط أنفاسه الأولى يبدأ هذا الصفر بالزوال، ويبدأ الإنسان باكتساب الخبرات، ومع مرور الزمن، وبمجرد دخول الإنسان في مراحل حياتيّة جديدة، يصير قادراً على تعليم نفسه بنفسه، وتطوير ذاته، وتشكيلها بالشكل الذي يرغب به.
كيف أطور ذاتي؟تطوّر الذات، ومواكبة التقدّم يعتبران من أهمّ الأمور التي يتوجّب على الإنسان الاهتمام والاعتناء بها، فهي ضرورة قصوى من الضروريات، وحاجة ملحّة بدونها سيغدو الإنسان وكأنه لم يعش أي حياة مهما كانت.
حتى يطور الإنسان من ذاته يتوجّب عليه أولاً وقبل كل شيء أن يمتلك الحافز للتطوير، فبعض الأشخاص لا يقومون بأي شيء، ولا يحفزهم أي شيء، يسمعون صوت غرائزهم الحيوانيّة فقط، ولا يسمعون أي صوت آخر يصيح من داخلهم يخبرهم بضرورة التغيير والتطوير، وهذه بالضبط مأساة العالم العربي، ودول العالم الثالث، فإذا ما امتلك الإنسان هذا الحافز صار بإمكانه البدء من فوره بعملية التطوير، والتي تعتبر النقاط التالية أهم معالمها.
المقالات المتعلقة بكيف أطور ذاتي