كيف أطور ذاتي

كيف أطور ذاتي

فرص الحياة

يمنح الله تعالى الإنسان خلال حياته فرصاً عديدة، إن استغلها بالشكل الأمثل صار من العظماء، وأبعد عنه الإحساس بالندم عندما يصبح في لحظة الحقيقة، تلك اللحظة التي يسترجع فيها كامل حياته وذكرياته ويرى صنائعه خلال هذه الحياة.

يولد الإنسان منا في بداية حياته صفراً، كائناً خاوياً من كلّ شيء سوى من عقل يتحرك، وقلب ينبض، وبمجرد أن يبدأ بالتقاط أنفاسه الأولى يبدأ هذا الصفر بالزوال، ويبدأ الإنسان باكتساب الخبرات، ومع مرور الزمن، وبمجرد دخول الإنسان في مراحل حياتيّة جديدة، يصير قادراً على تعليم نفسه بنفسه، وتطوير ذاته، وتشكيلها بالشكل الذي يرغب به.

كيف أطور ذاتي؟

تطوّر الذات، ومواكبة التقدّم يعتبران من أهمّ الأمور التي يتوجّب على الإنسان الاهتمام والاعتناء بها، فهي ضرورة قصوى من الضروريات، وحاجة ملحّة بدونها سيغدو الإنسان وكأنه لم يعش أي حياة مهما كانت.

حتى يطور الإنسان من ذاته يتوجّب عليه أولاً وقبل كل شيء أن يمتلك الحافز للتطوير، فبعض الأشخاص لا يقومون بأي شيء، ولا يحفزهم أي شيء، يسمعون صوت غرائزهم الحيوانيّة فقط، ولا يسمعون أي صوت آخر يصيح من داخلهم يخبرهم بضرورة التغيير والتطوير، وهذه بالضبط مأساة العالم العربي، ودول العالم الثالث، فإذا ما امتلك الإنسان هذا الحافز صار بإمكانه البدء من فوره بعملية التطوير، والتي تعتبر النقاط التالية أهم معالمها.

  • يجب أولاً أن يحدد الإنسان الهدف الذي يطمح أن يصل إليه خلال حياته، فهذا سيختصر عليه نصف الطريق، وسيجعله يعرف الأدوات التي يجب عليه أن يمتلكها من أجل أن يتطوّر وينهض بحياته التي يحياها.
  • اكتشاف الإنسا قدراته الكامنة، ومهاراته الدفينة، ومن ثمّ العمل على تطويرها وتحسينها نحو الأفضل، فهذا سيساعد حتماً على التطوير أكثر وأكثر، من خلال التركيز على هذه المواهب التي حباه الله تعالى بها.
  • معرفة نقاط الضعف والعمل على معالجتها بشكل مستمر وغير منقطع، فهذا سيساعده على زيادة ثقته بنفسه، وعلى تحسين نوعية حياته نحو الأفضل.
  • تعلم مهارات التواصل المختلفة، وتعلم المهارات التقنية التي لم يعد الإنسان قادراً على التحرك بدونها، فهذه المهارات لم تعد تقل أبداً عن مهارات الاتصال ولا بأي شكل من الأشكال، بل ربّما صارت في بعض الأحيان أساس عمليّة الاتّصال بين الناس.
  • مخالطة الناس ومعاشرتهم، ممّا سيكسب الإنسان خبرات كبيرة وهائلة ومتطوّرة، فالناس بشكل عام مخازن للتجارب يجب الاستفادة منهم إلى أقصى درجة ممكنة.
  • التعلم والتثقف، والانكباب على القراءة، فالقراءة تعطي الإنسان المعلومات، والتجارب، والخبرات، والمهارات، وكل هذه الأمور ستنعكس بشكل أو بآخر على ذات الإنسان وعلى مقدار تطوّره.

المقالات المتعلقة بكيف أطور ذاتي