إطعام الطفل للمرة الأولى
تقلق الأم بالأمور التي تتعلق بطفلها الرضيع، سواء من ناحية ملبسه أو نومه أو طعامه، فكلّ هذه الواجبات ملقاة على عاتق الأم، لذلك فهي تحرص بشكل دائم على القيام بها على أكمل وجه، وبما يحقّق الراحة والسعادة والصحة لطفلها، وبعد شهور من اعتماد الطفل على الرضاعة تحتار الأم في تقديم الغذاء لطفلها الرضيع للمرة الأولى، فهي من الأمور التي يجب الانتباه لها، لما لها من أهمية للطفل ولسلامته، ولأهمية هذا الموضوع سوف نقوم بعرض كل ما يتعلق بهذا الموضوع، لنساعد الأمهات في اتباع الطرق الصحية السليمة، والتي تجنّب حدوث أي مشكلة صحية عند طفلها.
يجب على الأم أن تبدأ بتقديم الطعام لطفلها عندما يبلغ الخمس شهور من عمره، ويجب عليها مراعاة وضعه وحالته والقيام بكل ما يناسبه، وتجنب مقارنته مع غيره من الأطفال، لأن كل طفل له طبيعة وتكوين جسمي يختلف عن الآخر، فهنالك أطفال يعانون من بعض المشاكل الصحية، فهؤلاء الأطفال يجب التعامل معهم بطريقة مختلفة عن غيرهم من الأطفال، لذلك يجب أن تتمتع الأم بوعي ودراية بطبيعة طفلها، لتجنّب حدوث أي ضرر له.
شروط إطعام الرضيع هناك بعض الشروط التي يجب التقيد بها، قبل القيام بالبدء بإطعام الطفل الرضيع للمرة الأولى وهي:
- التقيد بعمر الطفل الرضيع، فيجب أن يبلغ الطفل 5-6 شهور، حتى يصبح قادر على تناول الطعام.
- أن يتمتع الطفل بقدرة على الجلوس بالشكل الصحيح.
- يتمكن الطفل من التحكم بتثبيت رأسه، عندما يتم وضعه وجلوسه على الكرسي.
- يتم تقديم الطعام عندما يبدأ الطفل بعمل حركات يظهر فيها رغبته في تناول الطعام.
- قيام الطفل بحركات ليساعد أمه عندما تقدم له الطعام، كقيام الطفل بفتح فمه لتناول الطعام.
- يجب أن يكون وزن الطفل مناسباً لذلك، ويكون قد زاد ضعف وزنه عند الولادة.
إرشادات لإطعام الرضيع الخطوات التي يجب على الأم القيام بها، لكي تقوم بإطعام طفلها الرضيع للمرة الأولى وهي :
- البدء بإعداد وجبة من السير يلاك المكوّنة من الأرز كوجبة بدائية وأولى.
- الحرص على أن تكون الوجبات المقدمة بكميات قليلة، لتناسب حجم المعدة الصغيرة عند الطفل الرضيع .
- قيام الأم بالحديث مع طفلها، أثناء تناوله وجبة الطعام، من أجل تشجيعه وتحفيزه على الأكل.
- قد يرفض الطفل الطعام ولا يتقبله في المرة الأولى، فلا يجب عليها القلق لأنّ ذلك أمر طبيعي، بل يجب أن تقوم بعمل طرق ملتوية ليتقبل الطفل الطعام، كقيامها بإدخال الحليب وإرضاعه، ثمّ تقوم بإعطائه القليل من وجبة الطعام وهكذا، حتى يتقبل النكهة الجديدة عليه.
- يجب على الأم أن تقوم بزيادة الكميات المقدمة للطفل بشكل تدريجي، وذلك عندما تشعر بحاجة طفلها لكمية أكبر من الطعام.
- تجنّب الضغط على الطفل وإجباره على تناول الطعام، في الحالات التي يرفض فيها لتناول الطعام، ويكون ذلك ببكاء الطفل أو إزاحة وجهه عن الطعام.
- في الحالات التي يتم فيها الرفض الكامل لتناول الطعام، يجب على الأم أن تقوم بإرضاعه الحليب المعتاد عليه لعدّة أيام، ومن ثم تعاود المحاولة معه مرة أخرى.
- تستطيع الأم أن تقوم باستشارة أشخاص مختصين بذلك، في الحالات التي يرفض فيها الطفل بشكل نهائي لتناول الطعام.