كيف أضع حدود للناس

كيف أضع حدود للناس

من أهم ما يترافق مع ضعف الشخصية هو تمادي الناس على هذا الإنسان، فضعف الشخصية يجعل الإنسان مطية لكل من هب ودب، وكلما ضعفت شخصية الإنسان بشكل أكثر كلما تمادى الناس عليه أكثر وهذا مما سيسبب له الإرباك وعدم القدرة على أداء الأعمال والإحراجات الكثيرة والمتكررة من قبل الناس. لأن الناس تستقل من قيمة أي إنسان ضعيف وتعلي من قيمة القوي بينهم.

إنّ الإنسان هو صاحب القرار بأن يعلي من قيمة نفسه أم لا، وكون الإنسان قد قرر إعلاء قيمة نفسه فهذا لا يعني أن يكون إنساناً متعجرفاً بين الناس، أو أن يتكبر عليهم أو أن يتجبر في الأرض أو أن يهين الناس، فالناس لهم كرامة لا ينبغي إهمالها وتجاوزها ولا بأي حال من الأحوال.

يجب على الإنسان حتى يتمكن من وضع حدود للآخرين أن يكون محترماً هو لنفسه وأن لا يتمادى عليهم وأن يحترمهم، وأن لا يخلط ما بين الجد والمزح، فالجد لأوقات الجد والمزح لأوقات المزح، بالإضافة إلى أنه من الضروري أن يكون الشخص حازماً وأن لا يسخر من الآخرين وأن لا يكون دائم التكبر أو أن لا يكون مختالاً بنفسه، فهذا من شأنه أن يقلل من احترام الناس للشخص ومن حبهم له.

إنّ الإنسان نفسه الذي يعاني من تجاوز الناس لحدودهم معه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يضع حداً لأي تصرف سيء قد يبدر من الناس اتجاهه، لهذا فإن تجاوز أحدهم حدوده، يتوجب أن يتم تنبيهه، فالبعض من الناس تخرج الكلمات منهم عن غير قصد أو أنهم قد يكونوا كعتادين على مثل هذه الألفاظ أو الطريقة في الكلام ، لهذا فهم لا يشعرون أنم بقولهم مثل هذا الأمر يكونوا قد أحرجوا من أمامهم أو أنهم قد تجاوزوا حدودهم. فإن حصل وأعاد أحد الأشخاص ننبهه مرة أولى ومرة ثانية ومرة ثالثة فربما يكون قد نسي ما قد قيل له في كل مرة، ولكن إن زاد حدوث هذا الأمر يتوجب أن نتخذ موقفاً حازماً وأن نبتعد عن هذا الشخص، فإن هذا الشخص يكون من مصادر الإزعاج والقلق بالنسبة لنا لهذا توجب علينا أن نحد من تصرفاته. فمن يتم تنبيهه مرة أو مرتين أو ثلاث ولا يغير من سلوكه، عندها يكون هذا الشخص غير قابل للتغيير ومتعمداً لهذه الإهانة ولتجاوز حدوده بهذا الشكل الكبير الذي يمارسه ويتمادى فيه بهذا الشكل.

 

المقالات المتعلقة بكيف أضع حدود للناس