صلاة العيد
فرض الله سبحانه وتعالى على عباده الصّلوات الخمس في اليوم واللّيلة ثُمّ شرع لعباده مجموعةً من الصّلوات النَّافلة التي بيّنها ووضّحها للمسلمين النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مِنها صلواتٌ تؤدى عَقِب الصَّلوات المكتوبة وأخرى تؤدى في أوقاتٍ معيّنةٍ من الليل أو النَّهار كصلاة الضُحى وقيام اللّيل وأخرى تؤدّى في مواسم محددّةٍ كصلاة التّراويح وصلاة العيدين أو مناسباتٍ كصلاة الكسوف والخسوف وصلاة الجنازة.
صلاة العيد شُرعت في الكتاب والسُّنة واجماع المسلمين، وهما صلاتان: صلاة عيد الفِطر وصلاة عيد الأضحى العيدين الرَّسمييّن للمسلمين وما عدا ذلك من الأعياد فهو باطلٌ ولا أصل له في الدِّين الحنيف، قال صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة وكان لأهلها يومان يلعبون فيهما:"قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما يوم النَّحر ويوم الفِطر".
أداء صلاة العيد في البيت
شرع الله صلاة العيد بنصّ القرآن الكريم قال تعالى:"فصلِّ لربك وانحر"، والأصل في صلاة العيد أنْ تؤدّى في الصَّحراء القريبة من البلد أو في أيّ مكانٍ خالٍ خارج حدود المدينة أو القرية؛ فالنَّبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلّي العيدين في المُصلّى الذي على باب المدينة، ولمْ يُنقل أنّه صلّاها في المسجد لغير عُذرٍ.
صلاة العيد في البيت جائزةٌ وتؤدّى بنفس الطريقة التي تُصلّى بها في المسجد أو المُصلّى جماعةً؛ لكنْ من صلّاها في البيت يفوته أجر الاستماع والاستفادة من خُطبة العيد وأجر السّعي إلى المُصلّى، وتكون على النَّحو التَّالي:
يُستحبّ للمُصلّي في البيت كما المُصلّي في المسجد أو المُصلّى الإكثار من التّكبير قبل وبعد الصّلاة:"الله أكبر كبيرا الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد". وعلى المُصلّي في البيت التأكّد من دُخول وقت صلاة العيد؛ فوقتها ارتفاع الشّمس بعد الطُّلوع بمقدار رُمحٍ.
المقالات المتعلقة بكيف أصلي صلاة العيد في البيت