كيف أصلح زوجي

كيف أصلح زوجي

يشغل بال الكثير من النّساء التّفكير في كيفيّة إصلاح أزواجهن عندما تجد عدداً من السّلبيّات لديه ، و الحقيقة التي يجب أن تدركها الزّوجات هي أنّ الرّجال و مهما كانوا يتحلّون به من صفات الأخلاق فإنّه لا بد و أن تظهر منهم بعض الأخطاء و الهفوات ، و بالتّالي يجب أن تتحلّى المرأة بصفات الصّبر و حسن العشرة ، مع القدرة على غفران الذّنوب التي تصدر من قبل الزّوج و خاصّةً إذا كانت هذه الذّنوب و الأخطاء لا تتعلّق بجوهر الحياة الزّوجيّة أو تخدش الثّقة التي يبنغي أن تظلّ بين الزّوجين ، بمعنى أنّ هناك أخطاء تحمل الزّوجة على أن تشكّ في زوجها كأن تراه ينظر إلى النّساء نظراتٍ تحمل الشّهوة في نفسه ، و لا شكّ بأنّ مثل هذه الأخطاء تخدش العلاقة الزّوجيّة و تتطلّب من الزّوجة العاقلة حسن التّعامل و التّدبير في إصلاح مثل هذه الأخطاء ، و قد يكون الزّوج على سبيل المثال لا يصلّي أو يصوم و هذا يعدّ في ديننا من كبائر الذّنوب ، بل إنّ ترك الصّلاة و كما أكّد الكثير من العلماء يعد كفراً ، و إنّ واجب الزّوجة حيال زوجها في هذه الحالة أن تنصحه و أن تذكّره بالله ، و أن تبيّن له فرضيّة الصّلاة و حكم تاركها بكلّ وضوح ، فلا يتعجّبن المرء من أنّ بعض الرّجال لا يعلمون فعلاً حكم تارك الصّلاة ، فوجب بيان الأمر لهم ، ثمّ إذا رأت الزّوجة بأنّ زوجها لا يستجيب لتذكيرها و نصحها ، ربما لجأت لأحدٍ من الأقرباء الحكماء ليقوم بنصحه ، فإذا استنفدت كلّ الوسائل و كانت من الحريصات على دينها و ربما خشيت أن في بقائها مع زوجها مع اصراره على المعصية فتنةً لها ، جاز لها بلا شكّ طلب الطّلاق .

و من الوسائل التي تتبّعها الزّوجة الحكيمة لاصلاح زوجها إذا رأت منه شيئاً تكره ، أن تفعل ذات الشّيء الذي يفعله زوجها بشرط أن لا يتعلّق هذا الشّيء بفعلٍ يفقد الثّقة بينهم ، فإذا رأى الزّوج ما يكره من زوجته و كان من نفس صنيعه ، أدرك الزّوج خطأه لا محالة و رجع عنه ، لأنّ كثيراً من الأخطاء لا يدركها الإنسان إلا عندما يرى غيره يرتكبها .

المقالات المتعلقة بكيف أصلح زوجي