كيف أسيطر على عصبيتي مع أطفالي

كيف أسيطر على عصبيتي مع أطفالي

العناية بالأطفال

الأطفال زينة الحياة الدنيا، فهم مصدر السعادة والبهجة لذويهم، فبدونهم الحياة لا معنى لها، لذلك يجب الاعتناء بهم وحمايتهم من أي مخاطر قد يتعرّضون لها، ويجب التعامل معهم بحبّ وحنان وعطف، وتجنب التعامل معهم بعصبية وتوتّر وعنف؛ لأنّ ذلك ينعكس على شخصياتهم في المستقبل، ويؤدّي إلى زعزعة ثقتهم بنفسهم، وتعرضهم لمشاكل نفسية، ولتجنّب حدوث كل ذلك يجب مراعاة طريقة التعامل معهم، والابتعاد عن كل الأمور التي تؤثر عليهم سلباً، ويجب على الأم بشكل خاص أن تحاول قدر المستطاع السيطرة على انفعالها وعصبيتها على أطفالها.

السيطرة على العصبيّة مع الأطفال

هناك الكثير من الخطوات التي يجب القيام بها، لتستطيع الأم السيطرة على أعصابها مع أطفالها وهي:

  • الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، والتوجّه إليه عند الشعور بالغضب والانفعال، والقيام بالإعمال التي تقربها من الله تعالى؛ لأنّ التقرّب من الله يشعرها بالأمان والطمأنينة، وبالتالي القدرة على تحمل مسؤولية أولادها واستيعابهم، وتمكّنها من السيطرة على أعصابها، عند قيام أي طفل من أطفالها بعمل خاطئ.
  • معرفة الأسباب التي تؤدّي إلى عصبية الأم وانفعالها، والعمل على تجنّبها قدر المستطاع، وأن تقوم بتهيئة نفسها بطريقة تدريجياً، على كيفية التعامل مع المشاكل التي قد يسببها أطفالها، وتفهم طبيعة الطفل وأنّه يقوم بكثير من التصرفات التي تكون في كثير من الأحيان خاطئة، والسبب في ذلك جهله وعدم إدراكه للأمور التي تدور حوله، وبالتالي قدرتها على تحمل هذا الخطأ الذي يصدر منهم، والعمل على تصغيره حتّى لو كان كبيراً، والقضاء على مفهوم الضرب والصراخ من قاموس حياتها؛ لأنّهما أسلوب تربية خاطئ، فإذا استطاعت استيعاب كل هذه الأمور، يكون بمقدورها التخلّص من مشكلة العصبية على أطفالها بشكل تدريجي.
  • في حالة الشعور بالغضب الشديد، يجب عليها القيام بالتضرع والدعاء لله تعالى، ويجب عليها التعوّذ من الشيطان الرجيم، وتقوم بتغيير وضعية الجلوس، وتغيير المكان الذي تتواجد فيه.
  • تجنّب سيطرة الأفكار المقلقة، والتي تتعلق في حياتها وفي مستقبلها ومستقبل أطفالها، وتفكر في الأمور الإيجابية، وتتوكّل على رب العباد، لأنّه لن يحدث لها ولأطفالها إلّا ما كتبه الله تعالى لهم.
  • قيامها بممارسة الأعمال التي تؤدي إلى الترفيه عن نفسها، ومخالطتها بصديقاتها وإنشاء علاقات اجتماعية وأسرية، تمكنها من الخروج من الضغوطات التي تواجهها.
  • التفكر والتدبر في نعمة الأطفال والتي أنعمها الله سبحانه وتعالى على عباده، والمحافظة على هذه النعمة وعدم تعرّضها لأي أذى، والتفكير كثيراً قبل القيام بضربهم وأذيتهم .
  • تحصين نفسها وأطفالها ورقيتهم، وقراءة القرآن الكريم بشكل مستمر، لحمايتهم من العين والحسد، ولشعورهم بالأمن والطمأنينة.

المقالات المتعلقة بكيف أسيطر على عصبيتي مع أطفالي