كيف أستطيع زيادة دخلي الشهري

كيف أستطيع زيادة دخلي الشهري

محتويات
  • ١ مقدمة
  • ٢ طرق زيادة دخلك الشهري
    • ٢.١ الاستثمار
    • ٢.٢ الادخار
  • ٣ كيف نعيد البركة إلى أرزاقنا
مقدمة

إنّ المشاكل المادية التي قد تواجه الإنسان من الممكن أن تؤرّقه، وتزيد عليه همومه، وتستهلك أعصابه، خاصة في ظلّ الظروف الاقتصادية السيئة، والمتطلبات المالية المتزايدة، التي تُجابه كل أسرة، لذلك، فإنّ الحاجة تدعو إلى العناية بالدخل الشهري، والبحث عن طريقة مُثلى لتنميته أو ادخاره، وممّا لا شكّ فيه أيضاً، أن كل موظف يحلم بزيادة دخله، ويبحث عن طرق ناجعة لتحسين هذا الدخل وتنميته.

واقعياً هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها زيادة دخلك، لكن لا بد لك في البداية أن تكون منتجاً وفعالاً، وتُتم عملك في الشركة التي تعمل بها على أتمّ وجه، وتبذل قصارى جهدك في عملك، وتحترم قوانين الشركة ونظامها، بالإضافة إلى ضرورة اهتمامك بمظهرك الخارجي، وطريقة تعاملك مع الآخرين؛ لأن ّهذا من شأنه أن يعكس الشركة أيضاً؛ لأنّ الموظف أي كان مرآة المكان الذي يعمل فيه، وإذا ما شعرت بأنّك تتقاضى أقلّ ممّا تستحق، رغم كل فعلك كل هذا، فإنك تستطيع وبكل بساطة أن تتوجه لمديرك وتشرح له الوضع، وتطلب زيادة في الراتب.

طرق زيادة دخلك الشهري

يمكنك زيادة دخلك الشهري عن طريق البحث عن عمل إضافي تستطيع إنجازه إلى جانب عملك الأصلي دون أن تقصّر في عمل على حساب الآخر، وبهذا تضمن زيادة في الراتب، كما يمكن أن تعمل عن بُعد أو عن طريق الإنترنت؛ كي لا تُكابد مشقة في الذهاب والإياب لوظيفتين معا، كما أن سوق الإنترنت في وقتنا الحالي أوسع سوق للعمل، وهناك الكثير من المجالات التي يمكنك أن تعمل فيها من خلال الإنترنت كالترجمة، البرمجة، التصميم، الكتابة، والاستشارات بأنواعها، ومن مميزاته أنه لا يقيدك بزمان أو مكان، ولا يُشعرك بوجود عبء إضافي عليك، أو يمكنك أن تزيد دخلك أيضاً من خلال مواصلة مسيرتك التعليمية، وحصولك على شهادات عليا؛ لتطوّر مسيرتك المهنية، وتحقق راتب أعلى.

الاستثمار

يقول الخبراء إنّ أفضل استثمار تستثمره هو استثمار 3% من دخلك لنفسك، بالتعلم والتدرب، لتقم بما تقوم به بشكل أكثر اتقاناً واحترافية، والكثير من الأثرياء عرفوا طريقهم إلى هذه المعلومة وطبقوها، فعادت عليهم بعوائد عظيمة ونتائج مثمرة.

يمكنك الاستثمار عن طريق تأسيس مشروع صغير خاص بك، يمكن من خلاله أن يعود عليك راتب لا بأس به، ويجب عليك أن تأخذ في عين الاعتبار تخطيطك لشركتك على حسب عمرك، فإذا كان عمرك صغيرا تستطيع أن تبني خطة طويلة المدى، أمّا كبر السن فيحتم عليك أن تتحول إلى الخيارات قصيرة المدى -كما ينصح الخبراء-، ولا بدّ لك أن تدرك أن الابتكار أهم بكثير من الإنتاج، حيث إن فكرة إنتاج أكبر عدد من الوحدات لتوزيعها أو بيعها مبدأ يرفضه الخبراء، وهم يؤكدون دوماً على أن الابتكار دائماً يأتي في المرتبة الأولى.

احرص على الاستثمار المقنن؛ لأن السوق يميل إلى الهبوط أحياناً، ممّا يعرض أموالك للخطر، فإذا أفلست الشركة حيث تضع معظم أموالك يضعك في مأزق كبير، لذلك، عليك أن تستثمر 10% من أموالك، لتحتفظ بالباقي للتنويع والأمان، وأيضاً يجب عليك أن تعلم أنه ليس من الضروري أن تصل إلى نتائج مذهلة في البدايات، ومن الضروري ألّا تُخاطر وتستثمر في الأسهم والسندات وأدوات التأمين وغيرها، إن لم تجد معنى لاستثمارك فيها.

استثمار الأموال بطريقة جيدة: في بعض الأحيان، قد يكون الاستثمار وسيلة لتبديد المال، وليس لزيادته، لذلك، يجب أن يحذر المستثمر، ويُحسن التخطيط، وهناك عدّة خطوات يمكنك اتباعها لتستثمر أموالك بطريقة سليمة:

  • حدد الهدف الذي تسعى للوصول إليه، وقم بإعداد استراتيجيات استثمارية تلبّي متطلباتك المادية والعملية.
  • احرص على ألّا تستثمر أموالك في مشروع واحد، حيث إن التنويع مطلوب؛ لأنّه يقلّص من حدة المخاطر، التي قد تؤدّي لخسارة مبالغ كبيرة.
  • احرص على وضع خطّة بديلة تلجأ لها عند الحاجة؛ للتقليل من العواقب التي قد تواجهك في حالة فشل المشروع.
  • لا بدّ لك أن تتحلى بالصبر، ولا تتصوّر أنّك ستحقق أرباحاً خلال شهر مثلاً.
  • قد تستثمر أموالاً إضافيةً إذا ما كان سوق العمل منتعشاً في بداية استثمارك، ورأيت أن النتائج كانت سريعة والعوائد مغرية، لكن عليك أن تحذر من إلقاء أموالك دفعة واحدة، وعليك ألا تغترّ بالنتائج القريبة؛ لأنّ الاستثمارات لا تُحسب إلا على مدار مدة زمنية طويلة قد تكون عاماً على سبيل المثال، وإذا اطمأننت للاستثمار يمكنك عندها استثمار المزيد من الأموال بأمان.

الادخار

إنّ الادخار هو ما يضمن لك الغد، لذا، يقول الخبراء: إن توفير أو ادخار 10-20% من مجمل الدخل الشخصي يعتبر نسبة ممتازة، ويمكنك أن تبدأ بالادخار عن طريق وضع سقفاً للمصروفات، أو يمكنك أن تقوم بإعداد ميزانية لتعرف أين تصرف أموالك، بالإضافة إلى توفيرها وتسديد ديونك، ولإعداد ميزانية جيدة عليك اتباع الخطوات التالية:

  • سجل مصروفاتك كلها صغيرها وكبيرها، وقم بحسابها في نهاية كل شهر.
  • خفّض النفقات، وحاول الاستغناء عما لا يلزم
  • قم بوضع خطة جديدة للمصروف، والتزم بها، ثم ابدأ بعدها بالادخار.

أمور يجب مراعاتها عند الادخار:

  • هناك عدة أمور يجب ان تأخذها في عين الاعتبار للتوفير أو الادخار، فعليك دائماً أن تتجنب السحب المفتوح من الراتب، إذ من شانه أن يضيّع أموالك أدراج الرياح دون أن تدري، وإذا ما واجهتك صعوبة في ادخار جزءاً من راتبك، فيمكنك أن تبدأ بالتدريج إلى أن تصل إلى النسبة المطلوبة، وتستمر كل شهر على هذه النسبة، كما يجب عليك أن تضع قائمة لمشترياتك إذا ما ذهبت للتسوق، لئلّا تشتري مالا يلزم.
  • احرص على ألاّ تشتري إلّا نقداً، ولا تنخدع بإغراءات التقسيط، التي من شأنها أن تبتر جزءاً كبيراً من راتبك كل شهر، فتؤثر سلباً عليك.

صعوبات تواجهك عند الادخار: هناك الكثيرين ممن يعجزوا عن الادخار، ويواجهون صعوبة في اقتطاع نسبة من الراتب، وهذا يعود إلى الاستهلاك غير المدروس، لذا، يجب عليك أن تضع خطة ادخارية متكاملة لحل هذه المشكلة.

كيف نعيد البركة إلى أرزاقنا

إذا نظرنا إلى أنفسنا، سنجد أنّنا انقطعنا عن الأسباب التي كان أهلنا يقومون بها، فتحل البركة في أرزاقهم وبيوتهم، هذه البركة التي تجعل رغيف الخبز يكفي للعائلة كلها، وكي نعيد هذه البركة علينا أن نؤدّي حقوق الله وحقوق العباد كاملة، وعلينا ألّا نُقبل على المال الحرام، أو المال المشكوك في أمره، أو إلى التعامل في الرشوة أو الربا، وما إلى ذلك من أمور، بالإضافة إلى ضرورة الكدح والسعي في طلب الرزق، لذا، علينا دائما أن نحرص على أداء الصدقة؛ لما لها من أهمية كبيرة، كونها تُبارك في المال، وتجنبنا الكثير من الأقدار المؤلمة، التي يمكن أن تلعب دورا في تآكل الأرزاق، كما أنّها لا تنقص المال، بل تزيده، لقوله -صلى الله عليه وسلم- : (ما نقص مال من صدقة، بل تزده، بل تزده، بل تزده)، وبناءً عليه، فبإمكانك اقتطاع جزء من الراتب لتتصدّق به.

المقالات المتعلقة بكيف أستطيع زيادة دخلي الشهري