تربية الأبناء تقع على عاتق الآباء تربية أبنائهم تربية صالحة وسليمة، من أجل أن يكونوا هؤلاء الأبناء ثمرة صالحة من ثمرات المجتمع، ويكون لهم دور فعال في المجتمع الذي يعيشون فيه، ويجب عليهم القيام بتوعية الأبناء منذ صغرهم على المبادئ والأخلاق الحميدة؛ لأنّ ذلك يجنّبه من اتّباع العادات السيئة في حياته، خاصة في مرحلة المراهقة التي يمر بها جميع الأبناء، ومن هذه العادات السيئة والمنتشرة بين الشباب في المراحل العمرية الأولى، عادة التدخين والتي يتعلّقون بها بحجّة الضغوطات النفسية التي قد تحصل لهم في حياتهم، وأن التدخين مقياس للرجولة والنضوج.
خطوات ترك التدخين هناك العديد من الخطوات التي يجب على الأهل القيام بها، لمساعدة ابنهم على التخلص من عادة التدخين السيئة والضارة وهي:
- يجب على الأهل القيام بتأكد من أن الابن مدخن، ويتمّ ذلك عن طريق مراقبة تصرفاتهم، فكثير من الأمور التي يقوم بها الأبناء تدلّ على أنّه مدخن، كالإسراف في تناول العلكة والمكسرات، والاستخدام المفرط للعطور، والانتباه لردّة فعل الابن عندما يذكر الدخان أمامه وغيرها من الأمور التي قد تساعد الأهل على معرفة أن ابنهم مدخن.
- عندما يتم التأكد من أن الابن مدخن، يجب التعامل معه بطريقة عقلانية، وتجنب الانفعال والتعصب عند الحديث معه، ويجب الحديث معه بشكل منفرد ودون وجود أي شخص آخر، ويجب أن يتضمّن الحديث شرح الأضرار التي يسببها التدخين، والقيام بإبعاده عن رفقائه الذي يمارسون هذه العادة، لكن أن تكون طريقة إبعاده طريقة مقنعة وأسلوب هادئ.
- تحفيز وتشجيع الابن للقيام بممارسة التمارين الرياضية، لأن هذه التمارين لها دور كبير في مساعدة الابن على ترك التدخين؛ لأنّها تعمل على فقدان الشهية لطلب الدخان.
- دعوته للالتزام بالصلاة وعدم تركها، والقيام بالأعمال التي تقربه إلى الله تعالى؛ لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبذلك يكون لديه رادع قوي للتخلّص من التدخين.
- في حالة أن أحد أفراد الأسرة مدخن كالأب أو الأم، فيجب عليهم ترك التدخين خاصة أمام ابنهم؛ لأنّه عندما يرى قدوته يدخن، فإنّ ذلك سوف يكون بمثابة حافز له للقيام بتقليده وممارسة التدخين.
- وضع قواعد وسياسة موحدة في البيت، تتمثل هذه القواعد في منع دخول الدخان إلى البيت، وعدم ممارسة أي فرد من أراد الأسرة هذه العادة، فعندما يتم تطبيق هذا النظام على الجميع، فإنّه يكون بمثابة وسيلة لمنع الابن من التدخين.
- التعامل مع الابن وكأنه صديق، ويتم ذلك عن طريق تقرب الآباء من أبنائهم، والحديث معهم بشكل متواصل ومستمر، ويجب اتّباع طريقة لينة في الحديث، من أجل أن يشعر هذا الابن بالأمان والطمأنينة تجاه ذويه، وبالتالي يقوم الابن بسرد كل ما يتعلّق بحياته لوالديه.