خلق الله عزّ وجلّ الإنسان في أحسن تقويم، كما جعل شكله مميزاً عن باقي الكائنات الأخرى، وجميلاً، والمرآة التي تعكس جمال الإنسان هي جمال وجهه، ويكمن جمال الوجه في جمال ملامحه وتناسقها، إلّا أنّ الأمر الأهم من ذلك هو جمال البشرة، فكلما كانت البشرة صافية ونقية زادت من جمال الوجه، لذا يسارع الكثير من الناس إلى الاهتمام ببشرتهم بشتى الوسائل المتاحة لهم، سواء أكانت مواد طبيعية، أو مستحضرات صناعية، وذلك لتفادي التعرّض للمشاكل الجلدية التي تشوه منظر الوجه، مما يسبب القلق والإحراج لصاحبها، ومن أكثر المشاكل الجلدية شيوعاً بين الناس هي مشكلة حب الشباب.
تعدّ مشكلة حب الشباب هي مشكلة العصر، لانتشارها ضمن شريحة واسعة من الناس، وهي تصيب الجنسين الذكور والإناث على حدٍ سواء، والفئة الأكثر تعرضاً للإصابة بهذه المشكلة هم المراهقين ابتداءً من سن 13 سنة ومن الممكن أن يبدأ ظهورها لدى البعض عند بلوغهم سن الـ 16 سنة، ومن هنا جاءت تسميته بحب الشباب، لأنه يصيب الأشخاص في مرحلة نضوجهم وتفتحهم على هذا العالم كما أنه يرافقهم حتى سن الشباب، وقد يرافقهم أيضاً حتى بعد بلوغهم سن الثلاثين.
ظهور حب الشباب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإفرازات الدهنية، بحيث إنّ زيادة الإفرازات الدهنية من الغدد الدهنية مع تراكم الأوساخ الموجودة على مسام البشرة يؤدّي إلى سد مساماتها وتشكيل بيئة خصبة لنمو البيكتيريا التي تسبب التهاباً في الجلد وبالتالي ظهور حب الشباب، وتتنوع أشكال حبوب الشباب بين البثور التي تكون بلون الجلد، ومنها ما يكون على شكل انتفاخات أسفل الجلد، ومنها ما تكون على شكل رؤوس بيضاء أو على شكل رؤوس سوداء، وهنالك عوامل عديدة تزيد من فرصة ظهور حبوب الشباب، من أبرزها:
مما لا شك فيه أن أهم خطوة لعلاج هذه المشكلة هي مراجعة الطبيب، فهو الذي يعلم بطبيعة حب الشباب الظاهرة لذا سيعطي المصاب الدواء المناسب، وهذا الدواء قد يكون أقراصاً تؤخذ عن طريق الفم، أو قد يكون مراهماً يتم دهنها على البثرة والجلد الموجود حولها لمنع انتشار الحبوب. كما يمكن إاباع النصائح التالية للتخفيف من حدتها:
المقالات المتعلقة بكيف أزيل حبوب الوجه