سوف نتكلم في هذا الموضوع عن أساليب وطرق تربية الطفل العنيد، لكننا في البداية سنتكلم عن العناد بشكل عام، يعرف العناد بأنّه مرحلة عمرية يمر بها الإنسان وليس سلوكاً، أي أنّه من الطبيعي أن يمرّ الطفل بمرحلة العناد؛ لأنّه من بداية طفولة الإنسان لا يكون عنده الأنا فأناه هي أمّه، لكن عندما يصل إلى مرحلة عمر السنتين أو ما قبلها يصل إلى مرحلة يجب أن يثبت فيها ذاته ويحصل على استقلاليته واللغة التي يستخدمها الطفل للحصول على استقلاليته هي لغة العناد ويسمّيه البعض عمر الضد أو عمر اللّا أو يسمونها المراهقة المتقدّمة (المراهقة الأولى).
أهميّة العنادوللعناد وظائف إيجابية، فهي اللغة التي يتعلّم من خلالها الطفل كيف يستقل ويعتمد على ذاته وهو أمر طبيعي، بل ويصفه البعض بالضرورة، والأم التي يصل ابنها لمرحلة السنتين ولم يعاند نصح بعض النفسييّن بأن تستشير استشارياً نفسياً فالعناد أمر طبيعي وضروري للطفل، لكن إذا استمرّ العناد عند الطفل فهنا نبدأ بالقول أنّها بوادر مشكلة وأمر غير جيد عند الطفل، ويستمر العناد في حال أنّه وجد أمّه معاندة إمّا بسبب الخوف عليه أو الدلال أو الحماية الزائدة، فلا تعطيه الفرصة ليعتمد على ذاته ويختبر قدراته، فتبدأ الأم تعاند وهنا الطفل يصبح أمام خيارين، إمّا أن يستسلم للأم ويسمع ويطيع ويستسهل ويستمتع بالحياة الهادئة التي فيها اعتماد كلّي على الأم وهذا هو ضعف الشخصيّة، فلا اتّخاذ قرار ولا اعتماد على النفس، أمّا الخيار الثاني فهو بأن يستمر الطفل بالعناد ويمكن أن يتطور هذا مع الطفل في حال أنّه لم يفهم بشكله الطبيعي ويصل إلى حالة التمرّد، وفي هذه الحالة يمكننا القول بأنّ العناد عند الطفل أصبح مشكلة ويجب حلّها ومعالجتها.
أساليب وطرق تربية الطفل العنيدلتصحيح هذا الخطأ ومعالجة هذا المشكلة عند الأطفال:
المقالات المتعلقة بكيف أربي طفلي العنيد