خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن الصور وأجملها، فجسمه ووجهه المتناسق مع ملامحه التي تتمثّل بالأنف، والشعر، والعينين، والأذنين، والفم دليلٌ واضحٌ على قدرة إبداع الله، ولكلّ هذه الملامح وظيفةٌ خلقت من أجلها، فإنّ تعطلت أو لحق بها الأذى تألّم صاحبها وتعطلت وظيفتها، مثل الأسنان على سبيل المثال والتي تجعل من إطلالة صاحبها مميزةً لا سيّما إن كانت أسناناً جميلةً وبيضاءً ونظيفةً وصحيّة، بالإضافة إلى وظيفة الأسنان الأساسية ألا وهي مضغ الطعام وتسهيل ابتلاعه.
الأسنان عبارة عن اثنين وثلاثين سناً للشخص البالغ، وقد يلحق الأذى بها في بعض الأحيان، متمثلاً بالتسوّس والالتهابات، وأوجاع اللثة، وأوجاع أعصاب الأسنان وحساسيتها، وأورام اللثة والأضراس، والشعور بألمٍ كبيرٍعند تناول المأكولات الحلوة، وكسور الأسنان وغيرها الكثير من الأمراض التي تؤثّر في بنية الضرس نفسه، وما يصاحبها من أوجاعٍ لا تطاق أحياناً يصاحبها ارتفاعٌ في درجة الحرارة وضعفٌ عامٌ في الجسم، ويكون صاحبها بحاجةٍ لعلاجٍ مستعجلٍ يعرف بالطب البديل، ينهي الألم جذرياً ويعيد الحياة والاستمتاع بتناول ما لذ وطاب من الطعام مثل السابق.
وفي إطار الحديث عن الأمراض التي تصيب الأسنان، فإن أورام الضروس تعد من الأمراض الأكثر شيوعاً، وهنالك العديد من الطرق المنزلية السهلة وفي متناول اليد لعلاج هذه الأورام، منها وضع شرائح الخيار الرقيقة على مكان الألم ثم تبديلها باستمرار، أو اتّباع أسلوب المضمضة بالماء الدافئ والملح، فالملح يلعب دوراً في التخدير وتسكين الألم والقضاء على البكتيريا، كما أنّ وضع الثوم على الأسنان له نتائج فعالة في تخفيف الألم حيث يوصف بأنّه مضاد حيويّ، بالإضافة إلى وضع الثلج في صرةٍ على الجانب المصاب لبضع دقائق لكن بشرط ألا يمضغ الثلج فذلك من شأنه أن يزيد الألم، ويستطيع المصاب أن ينظف أسنانه بالفرشاة والمعجون فهذا يزيل المواد العالقة في الأسنان بالتالي تخفيف الألم، ويعد استخدام الملح والفلفل من أهم المواد المطهرة للتخلص من ألم الأسنان حيث إنّها مضادةٌ للبكتيريا والالتهابات، ويتمّ استخدامها بإضافة كميةٍ قليلةٍ من الماء عليها بحيث تنتج عجينة، ويتم وضعها على الأسنان وتكرّر العملية يومياً حتى يختفي الألم نهائياً، ويتمّ الاستفادة من القرنفل، والبصل، وورق الجوافة، والفانيليا أيضاً.
يجدر ذكر أن هنالك العديد من حالات تورم الأضراس خاصةً وأوجاع الأسنان عموماً لا يصلح معها العلاج المنزلي، فيجب على المصاب زيارة الطبيب فور تفاقم الألم اتقاء حدوث مضاعفاتٍ يصعب السيطرة عليها، كما أن الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين على الأقل يومياً واستخدام غسول الفم المنعش واللطيف على اللثة وتجنب شرب المشروبات الباردة جداً كلّها تضمن الحفاظ على أسنانٍ جذابةٍ وصحيةٍ والتمتّع بحياةٍ خاليةٍ من الألم.
المقالات المتعلقة بكيف أخفف من ورم الضرس