منحنا الله سبحانه وتعالى أجسامًا صوّرها في أحسن تقويم، وجعل فيها الدم ليكون عامل النقل الأساسي للغذاء والأكسجين بين الخلايا والقلب (مضخة الدم) والرئتين (منقية الدم). ليقوم الدم بوظيفته على الشكل المطلوب، هناك مقادير محدّدة لضغط الدم يجب أن لا يتجاوزها، وإلا فقد يشكّل ذلك خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان، سواءً عند ارتفاع هذه القراءات أو انخفاضها.
أحد المشاكل الشائعة لضغط الدم هو ارتفاع مستوياته (أي قراءة فوق 140/90 تعني أنك معرّض للخطر)، خصوصًا عند كبار السن، وعلى الرغم أنّها توجد علاجات دوائية لهذه المشكلة، فإنّ الدواء المصنّع لا يجب أن يكون الخيار الأول عند مواجهة أي مشكلة في الجسم. في هذا المقال سوف نذكر عدة طرق متنوعة لخفض ضغط الدم بعيدًا عن الأدوية.
خفض الضغط المرتفعمارس نمط حياة صحي
نمط الحياة الصحي يعدّ الحلّ الأمثل لأي مشكلة جسدية، بل هو وقاية من هذه المشاكل.
قلل من التوتر
من البديهي أنّه كلما زاد توتّرك وانفعالك ارتفع ضغط الدم لديك، لذا حاول أن تسترخي دائمًا، وتُفكّر بعقلانية قبل أي انفعال، وتتجنّب أي مسبب للتوتر لديك. تنفّس بعُمق ومارس بعض اليوغا والتأمل بشكل يومي أو اذهب للمشي في الهواء الطلق، وتذكّر أن صحتك أهم من أي شيء آخر تنفعل لأجله.
اطبخ في المنزل
من المهم جدًا عند محاولة خفض مستوى ضغط الدم الحرص على تناول طعامٍ صحيّ غني بالخضار والفواكه، والتقليل من الملح ومصادر الصوديوم بشكل عام، وفي المقابل احرص على الإكثار من البوتاسيوم في طعامك؛ فهو يُخفّف من أثر الصوديوم السلبي؛ كلّ هذه النصائح يمكنك التحكم بها عندما تحرص على تناول الطعام في المنزل.
وفي جميع الأحوال لا بد من مراقبة مستويات ضغط الدم عن طريق قياسه في المنزل بشكل دوري، وعدم التأخر في مراجعة الطبيب في حال اختلاف القراءات عن المستوى الطبيعي، فكلما بكّر المريض في اكتشاف هذا الخلل، وسارع في استشارة طبيبه، سهّل علاجه وزادت فرص النجاة من المخاطر اللاحقة لارتفاع ضغط الدم.
المقالات المتعلقة بكيف أخفض الضغط المرتفع