كيف أحسب زكاة الفطر

كيف أحسب زكاة الفطر

ورد عن السلف الصالح – رضوان الله عليهم – عدة أقوال بشأن زكاة الفطر، وهذه الأقوال ذكرت عند عدد من الأئمة ومنها ما هو مصحح، ومن هنا ثبت مشروعية زكاة الفطر، فمن ضمن هذه الأقوال القول الذي جاء فيه " فرض رسول الله زكاة الفطر في رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد الحر و الذكر و الأنثى و الصغير و الكبير من المسلمين و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " والصحابي الذي ورد على لسانه هذا القول هو ابن عمر – رضي الله عنهما – في حين أن القول الثاني هو قول عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – والذي جاء فيه : " فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمسكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " وهذا القول جمع أهداف هذه الزكاة، فالهدف الأول هو تطهير الصائم مما علق به من آثام وخطايا خلال شهر رمضان المبارك – زكاة الفطر تؤدي في رمضان إلى صلاة عيد الفطر – لهذا السبب فهي تدفع عن النفس وليس عن المال، أما السبب الثاني فهو التفريج على الفقراء الذين لا يمكلون ما يقتاتون به خلال فترة العيد، إذ إن من غايات العيد إظهار التآزر والتكافل بين أفراد المجتمع، فيجب على من وسع الله عليهم أن يعطفوا على من ضاقت الدنيا في وجوههم، ويساعدوهم بكل ما يستطيعون المساعدة فيه.

من الأحاديث المذكورة سابقاً نجد أن مقدار زكاة الفطر هو صاع واحد، والصاع الواحد يقدر تقريباً بـ 3 كيلو غرامات من الطحين او من التمر أو من الزبيب أو من الأرز أو من الشعير، كما ويمكن دفع قيمة هذه الزكاة نقداً وليس من المواد المذكورة سابقاً، حيث تقدر الجهات المختصة وأهل الاختصاص في الدول الإسلامية اليوم قيمة هذه الزكاة ويعلنونها على الملأ، وهي بالعادة قيمة تتغير من سنة إلى أخرى، تبعاً لتغير الأسعار من يوم إلى يوم آخر، ولكن في الغالب تقدر قيمة الكميات السابقة نقداً ويتم دفعها، كما وتستحق زكاة الفطر من كل من هو مقتدر على دفعها ومهما كان عمر، إذ إن من يعيل الأسرة مادياً ( الأب او رب الأسرة ) هو المسؤول عن دفعها وإخراجها عن كل فرد من أفراد أسرته الذين يعيلهم.

المقالات المتعلقة بكيف أحسب زكاة الفطر