الصلاة في الشريعة الاسلامية المحمدية هي الركن الثاني من أركان وركائز الاسلام، وهي عمود الدين، وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، فإذا صلحت صلاته وكانت تامة لا يشوبها شرود أو تأخير صلح سائر عمله، وإذا فسدت فلم يؤدها المرء أو تهاون فيها بشكل كبير أحبط الله أعماله الباقية فلا يُجزى بها في الآخرة.
تربية الأطفال على الصلاةالصلاة أيضاً هي الصلة بين العبد وربه، وعلامة فارقة بين المسلم وغير المسلم، ولذلك علينا أن نربي أطفالنا عليها، فلا نتركهم إلى أن يكبروا، فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر، ومن شب على شيء شاب عليه، أما إذا تركناهم إلى سن البلوغ فسيجدون صعوبة كبيرة في أدائها والالتزام بها، فصلاة الصغير عادة تتحول تلقائياً إلى لذة وعبادة.
كيف أحبب أطفالي بالصلاةيجب تشجيع الطفل على أداء الصلاة وتحبيبه بالدين الاسلامي وتشريعاته وفرائضه كلها؛ كالصلاة، والصيام، والزكاة، وسائر الأخلاق الحميدة، وبالتأكيد فإن الطفل يتفاعل إيجاباً في حال كانت الوسيلة مرضية ومحببة بالنسبة له، ويمكن تلخيص طرق تحبيب الأطفال بالصلاة في ما يأتي:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (مُروا أولادَكم بالصّلاةِ وهم أبناءُ سَبعِ سنينَ، واضربوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ، وفَرِّقوا بينهم في المضاجعِ) [إسناده حسن]، وهنا يجب التنويه إلى أن الضرب المقصود بالحديث هو بصدد التربية والتعليم لا بقصد العقاب أو التجريح أو الإهانة، فينبغي ألا يتجاوز عشر ضربات، وأن يكون خفيفاً لا ينجم عنه جرح بدني أو حرق أو كسر، وعلى الوالدين أن يفهما أطفالهما أن تعوديهما على الصلاة منذ الصغر فيه مصلحة كبيرة لهما عند الكبر فلا يضربوهم دون إعلامهم بالسبب والنتيجة.
المقالات المتعلقة بكيف أحبب أطفالي بالصلاة