تعتبر المدرسة البيت الثاني لكل إنسان في أول عقدين من حياته، فهي التي يقضي فيها وقتاً ربما أكثر مما يقضيه الإنسان في منزله، وهي التي كل من فيها عائلته الثانية، وهي التي يتلقى فيها التربية المناسبة التي تجعله شخصاً صالحاً في المجتمع، وهي التي تمنح الإنسان العلم، والنور، والضياء، وهي التي حافظ بها الإنسان على قوّته البدنية والجسمانية، وهي التي يمارس فيها الطالب هواياته المختلفة، وهي التي يصنع الإنسان فيها شخصيته، وهي التي يبني فيها علاقات قد تستمر معه إلى نهاية حياته، باختصار المدرسة مصنع كامل متكامل للإنسان، ومكان لتدريبه على اجتياز صعوبات الحياة التي قد وياجهها بعد تخرجه.
تعاني المدارس في بعض المناطق من الإهمال الشديد من قبل مؤسسات الدولة الرسمية، أو من إهمال الطلبة لها، بل وحتّى في بعض الأحيان من إهمال المعلمين أنفسهم والذين من المفترض أن يكونوا قدوة لتلاميذهم، ونماذج حسنة يقتدون بها، وربما كان السبب الرئيسيّ وراء هذا الإهمال واللامبالاة هو الشعور بأنّ المدرسة مكان ثانوي، فرض فرضاً على الإنسان، فمن يشعل بهذا الشعور لا يعلم أنّه بحاجة إلى هذا الصرح التعليميّ حتى يستطيع أن يتنسم نسيم الحياة قبل كلّ شيء.
طرق المحافظة على المدرسةالمقالات المتعلقة بكيف أحافظ على مدرستي