كيف أحافظ على مدرستي

كيف أحافظ على مدرستي

المدرسة

تعتبر المدرسة البيت الثاني لكل إنسان في أول عقدين من حياته، فهي التي يقضي فيها وقتاً ربما أكثر مما يقضيه الإنسان في منزله، وهي التي كل من فيها عائلته الثانية، وهي التي يتلقى فيها التربية المناسبة التي تجعله شخصاً صالحاً في المجتمع، وهي التي تمنح الإنسان العلم، والنور، والضياء، وهي التي حافظ بها الإنسان على قوّته البدنية والجسمانية، وهي التي يمارس فيها الطالب هواياته المختلفة، وهي التي يصنع الإنسان فيها شخصيته، وهي التي يبني فيها علاقات قد تستمر معه إلى نهاية حياته، باختصار المدرسة مصنع كامل متكامل للإنسان، ومكان لتدريبه على اجتياز صعوبات الحياة التي قد وياجهها بعد تخرجه.

تعاني المدارس في بعض المناطق من الإهمال الشديد من قبل مؤسسات الدولة الرسمية، أو من إهمال الطلبة لها، بل وحتّى في بعض الأحيان من إهمال المعلمين أنفسهم والذين من المفترض أن يكونوا قدوة لتلاميذهم، ونماذج حسنة يقتدون بها، وربما كان السبب الرئيسيّ وراء هذا الإهمال واللامبالاة هو الشعور بأنّ المدرسة مكان ثانوي، فرض فرضاً على الإنسان، فمن يشعل بهذا الشعور لا يعلم أنّه بحاجة إلى هذا الصرح التعليميّ حتى يستطيع أن يتنسم نسيم الحياة قبل كلّ شيء.

طرق المحافظة على المدرسة
  • تعزيز الانتماء لدى الطلبة للمدرسة ولكل ما فيها، وزيادة ارتباطهم بها منذ لحظاتهم الأولى فيها، فعندما يشعر الطلاب بشعور أنّ المدرسة بيتهم الثاني، وأنها جزء من حياتهم، وممتلكاتهم، عندها لن يقدموا على أي عمل يخرب، أو يهين هذا المكان المعظم.
  • الحفاظ على نظافة المدرسة، وألقها، وبهجتها، وتخصيص وقت يتشارك فيه المعلمون مع التلاميذ في تنظيف المدرسة، والاعتناء بها، بهذا يشعر الجميع بمسؤوليتهم، وواجبهم في الحفاظ على النظافة في المدرسة.
  • الحفاظ على الممتلكات، وعدم تخريبها، فهي ليست ملكاً خاصاً أو شخصياً لأي أحد مهما كان، بل هي ملك عام للجميع، يستفيد الناس منه جيلاً بعد جيل. ويجب في هذا السياق زيادة الوعي لدى الطلبة بأهمية ذلك.
  • الاهتمام بالنواحي الجمالية في المدرسة من خلال تزيينها، وتجميلها، وزيادة المساحات الخضراء فيها، فليس هناك ما هو أجمل من الحدائق في المدارس، وليس هناك ما هو أجمل من زينة جميلة مناسبة تزيّن بها الغرف الصفية، والممرّات في المدرسة، فهذه الأمور والتي قد تبدو بسيطة في أعين البعض، قد تزيد من تعلّق الطلاب بمدرستهم، وتجعلها أجمل في عيونهم.
  • إقامة الاحتفالات، والتجمّعات الجميلة ممّا يعزّز روح التعاون لدى الطلبة، الأمر الذي ينعكس حتماً على الحفاظ على المدرسة.

المقالات المتعلقة بكيف أحافظ على مدرستي