في القرون الأخيرة تعرضت البيئة إلى أضرارٍ كبيرةٍ نتيجةً للتطوّرات الصناعية التي عرفها الإنسان، ممّا أدّى إلى تلوّث عناصر البيئة الثلاث الماء والهواء والتربة، حيث تسبب التوسع العمراني وزيادة أعداد الناس في العالم إلى اختلاط المياه الجوفية ومياه الأنهار والبحار بمياه المجاري والمواد الكيماوية السامة وتسرب النفط إليها، بالإضافة إلى مخلفات المصانع والتي اتخذت المياه مكبات رئيسية لها، ممّا تسبب بتلوث الكثير من مصادر المياه الصالحة للشرب وتلوث مياه البحار، ممّا ألحق الأضرار الجسيمة بالثروة الحيوانية فيها، كما تعرّض الهواء إلى غزو الإنسان عن طريق الدخان المنبعث بكميات كبيرة من المصانع والمركبات ووسائل النقل، وساهم التناقص السريع في الغطاء النباتي للتربة وضياع دورها الفعال في تنقية الهواء من الغازات السامة في تلوث الهواء أيضاً، وذلك بسبب الزحف العمراني الذي تتعرض له المناطق الحرجية وتلوث التربة الناتج عن استعمال المبيدات والأسمدة، وإنشاء مكبّات النفايات التي تحتلّ مساحة ضخمة من سطح التربة وتعرضها للتسمم وتهدد خصوبتها.
المحافظة على بيئة صحية وسليمةالمقالات المتعلقة بكيف أحافظ على بيئتي