تشجيع الطفل على الأكل قد تُصاب الأم بالإحباط والحيرة نتيجة الرفض المتواصل من ابنها الصغير لتناول الوجبات اليومية من الطعام، رغم أنّها تحضر له أصنافاً شهية ومتنوعة، لكنّه يصر على الامتناع عن أكلها، وقد يستعيض عنها بتناول قطعة من الشوكولاتة أو كيسٍ من الشيبس، ممّا قد يعرض الطفل الصغير إلى مشاكل صحية مع الوقت كفقر الدم " الأنيميا " أو إصابته بالإعياء والتعب المزمن أو النحافة المفرطة وقد يضعف ذلك من قدرته على اللعب أو التركيز في الدراسة.
تعد هذه المشكلة المتعبة كثيرة الشيوع عند الأطفال، وبغض النظر عن الأسباب التي أدت إليها فيمكن للأم استخدام بعض الحيل البسيطة لزيادة رغبة الطفل في تناول الطعام الصحي، والتي سندرجها فيما يلي:
خطوات لتشجيع الطفل على الأكل - تجنبي إجبار طفلك على تناول كميات كبيرة من الطعام، لأنّ معدة الطفل حجمها صغير جداً ولا يجوز مقارنتها بالشخص الكبير.
- امتنعي عن الإلحاح على طفلك بتناول الطعام المعتاد وقت مرضه، لأنّه من الطبيعي أن تختلف شهيته في وقت الصحة عن وقت المرض.
- اجعلي من نفسك قدوة لطفلك في تنويع المأكولات على سفرة الطعام كأن تحتوي على الخضار، والفواكه، والنشويات وغيرها، وعوّدي طفلك على الجلوس مع الأسرة كي لا يمل من الأكل بمفرده.
- اصبري على طفلك إذا امتنع عن تناول صنفٍ مفيد من الغذاء لمرة أو مرتين، وكرري معه المحاولة لو لعشر مرات حتى يقبلها ولكن بأسلوبٍ لطيف، فبعض الأطفال قد يمتنعون في البداية ويقبلون بعد ذلك الطعام.
- أدخلي طفلك إلى المطبخ واجعليه يشاركك في إعداد الطعام أو ترتيبه على الطاولة، لأنّ ذلك سيشعره بالشغف والرغبة في تذوق الطعام الذي حضره هو بنفسه.
- خيّري طفلك بين صنفين من الأكل الصحي، ولا تسأليه: ماذا تريد أن تأكل؟ فهو بالطبع سيختار الطعام غير الصحي كالسكاكر والشوكولاتة وغيرها.
- تجنبي إجبار الطفل على إتمام صحنه بالكامل، أو الزيادة عن حد الشبع لأنّه سيزداد كرهاً للطعام وبالتالي سيزيد رفضه وامتناعه مع الأيام.
- استخدمي حيلاً ذكية لإطعام طفلك المأكولات المفيدة، فمثلاً إذا رفض نوعاً ما من الفاكهة أضيفي عليها بعض الشوكولاتة، أو العسل، أو المربى، أو اللبن الزبادي، أو اصنعي منه عصيراً طازجاً، وإذا رفض نوعاً من الخضار قطعيه بشكلٍ مميز وزيني به طبق الأرز أو المعكرونة.
- عوّدي طفلك على تناول الوجبات أثناء الجلوس، وامنعيه عن تناولها أثناء اللعب كي تتجنبي مشاكل الشرقة والاختناق.