تربية الأبناء من الأمور التي تحتاج للصبر، كما تحتاج من الآباء البحث والسؤال المستمرّين في طرق التربية الحديثة، والتربية هي مجموعة من السلوكات الإيجابية التي من شأنها أن تؤثر على حياة المرء للأفضل، وتنعكس على جميع جوانب ومناحي شخصيته، فلو عمل الزالدين على تنشأة طفل يشعر بحبهما، ويشجعانه دائماً ويطلقان عليه أجمل الصفات، فإنّه سيتعلّم أن جميع أفعاله ذات قيمة، وأنّه صاحب مسؤولية ورسالة وبالتالي يتعلم أن دوره في الحياة هو الخلافة وإعمار الأرض، وبالتالي ينشأ جيل قوي مؤمن بربه، واع لقيمته ولديه الثقة الكافية بنفسه.
تحديد الهدفعلّمي طفلك أن يكون لديه هدف محدد، وعليه أن ينجزه في فترة محدّدة، وساعديه في تحقيق ذلك الهدف، لكن بشرط أن يكون الشرط مناسباً لفئته العمرية وأن يكون سهلاً بالنسبة له، كأن يرتّب غرفته أو أن يحفظ شيئاً من القرآن الكريم، أو أن يقدّم المساعدة لوالده أو لك، كما ينصح بأن تشعري الطفل بأن له قيمة ورأي، وأنّ عمله لا يستطيع أحد غيره أن ينجزه ولعلّ رسولنا الكريم هو خير قدوة لنا، فقد كان يعلم الأطفال على الجرأة واتخاذ القرار، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ فقال للغلام: ( أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحد، قال: فتلّه (وضعه) رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده ).
الثناء والتشجيع المستمرّشجعي طفلك دائماً وركزي على نقاط القوة لديه، بالإضافة إلى أهمّيّة أن تكتشفي موهبة طفلك وميوله، وتعمّدي لفت النظر لإنجازاته أمام أقرانه أو أقاربه، كأن تشيري إلى جمال خطه، أو جمال صوته أو ترتيب غرفته.
الاعتماد عليهقومي بإعطائه بعض المهمام التي يمكنه القيام بها، وحدّدي له وقت لإنجاز هذا العمل، ثمّ كافئيه على إنجازه، وشجعيه على أن يساعد الآخرين ويقدم لهم العون في مكان، فعندما يسمع الشكر من غيرهم ستزيد ثقته بنفسه أكثر ويشعر أنه ذو قيمة.
زيادة ثقافتهيمكنك استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة في ذلك، مثل الهاتف الذكي والحاسوب، كما يمكن زيادة ثقافته من خلال الكتب قراءة القصص، كما يجب أن يجد في والديه مثالاً وقدوة حسنة في القراءة المستمرّة والمطالعة، كما شجعيه أن يبحث في الكتب عن أشخاص يكونوا له قدوة في نجاحهم وشخصياتهم القوية ومواقفهم.
المقالات المتعلقة بكيف أجعل طفلي يثق بنفسه