كيف أجعل ابني قوي الشخصية

إنّ الأساس في التربيّة هو التخطيط والعزم والثبات مع اللين والمرونة والتوافق الأسريّ، فإن غرست حصدت، وإن سعيت نجحت، فالأيام ستمرّ عليك ويكبر طفلك يوماً ما، وسترين ثمار حصادك، كوني أمّا ناجحة لتكوني سعيدة بما حصدت، لا تنسي "الكلمة الطيبة"، ليس من أجل أطفالك فقط، بل من أجلك أنت، ففي الغد سيكبر طفلك وستسعدين بابتسامة وسعادة ترينها في عينيه، ستكونين فخورة بأنّ جهودك وصبرك وحلمك في صغرهم آتت أكلها في كبرهم، فأحسني تربيتهم ليحسنوا تمثيل نجاحك.

شخصية الطفل فعلياً يتمّ تشكيل 90% منها حتى عمر السابعة، فعليك بالانتباه إلى هذا الأمر كثيراً، فإن فات الأوان سيكون من الصعب جداً تصحيح ذلك، وعليك أن تحرصي على بناء شخصية سليمة وقوية لابنك، ولتنجحي في ذلك عليك باتباع هذه النصائح التي تساعدك:

• علّميه الاستقلاليّة والاعتماد على النفس: أوكلي إليه بعض المسؤوليات ليشعر بأهمية دوره في الأسرة، وأهميّة قيامه بمسؤولياته، وأهميّة إنجازه للمهام الموكلة إليه وإن كانت بسيطة، ودعيه يساعدك في تحضير الطعام، وفي ترتيب أغراضه، وفي إحضار ما تحتاجين من البقالة، وغيرها من الأمور المنزليّة.
• دعيه يعبر عن مشاعره: لا يعني كونه ذكراً أنّه لا يجب أن يعبّر عن مشاعره، بل على العكس عليه أن يتعلّم كي يعبر عن مشاعره وكيف يتحكم بها، حتى تستطيعي بمساعدة والده أن تساعديه في تخطي كل المشاعر والمشاكل التي يمرّ بها.
• أظهري له محبتك أنت ووالده: فشعور الطفل بالمحبة يزيد من ثقته بنفسه، ويشعره بالأمان.
• حفّزيه دائماً ليتمكن من إخراج كل الطاقات الكامنة فيه: ساعديه على تنمية مواهبه، وعلى تقضية الوقت بما يحبه ويزيد من قوّة شخصيته وشجاعته، وشعوره بثقته بنفسه.
• امنحيه الحريّة: امنحيه حريته مع تعليمه أنّ للحرية حدود لا يجب تجاوزها فيما يتعلق بغيره، فلك حريتك دون أن تتعدّى على الآخرين.
• ساعديه ووجّهيه في علاقاته مع أصدقائه: فالأصدقاء عنصر مهم في حياة طفلك، على أن توجهيه في اختيار أصدقاء صالحين، كما وأنّ علاقة الصداقة التنافسية تساعد كثيراً في زيادة قوة الشخصية بالطبع.
• امدحيه بشكل إيجابيّ إن أحسن التصرّف، وعاتبيه بطريقة لا تؤذي مشاعره ولا تقضي على ثقته بنفسه إن أخطأ، وعلّميه كيف يعترف بخطئه، وكيف يتحمل عقوبة أفعاله، وربّبيه تربية إيجابيّة بعيدة كلّ البعد عن السلبية والتقليد وأن لا يكون إمّعة.