التفوق الدراسي يعتبر التفوق الدراسي مطلب الجميع بل هو من أولويات الأهداف لدى الأهل، فنراهم يبحثون دائماً عن طرق لتشجيع أطفالهم على الدراسة وجعلهم يرغبون الذهاب إلى المدرسة، وقد يؤدي السلوك الخاطئ مع الأطفال في هذا المجال إلى ردود فعل عكسية تماماً تتثمل في كره الطفل للمدرسة والدراسة معاً، فيتراجع تحصيله العلمي وتقف الأم حائرة وراء السبب، لكن سنخصص حديثنا في هذا المقال عن البنات.
كيف أجعل ابنتي متفوقة كثير من الفتيات لا يستطيعون الاندماج في الجو العام للمدرسة، فلا يستطيعون تجاوز هذه المسألة والمشاركة في الصف والمنافسة مع باقي الزميلات، ويمكن حل هذه المشكلة بالتعاون مع الأهل على النحو الآتي:
- اتبعي سياسة هادئة رزينة مع البنت تقوم على شد الحبل وإرخائه حسب الضرورة، فلا يجوز تذكيرها يومياً بواجبها الدراسي إلى درجة تجعلها تكره الجلوس معك.
- احرصي على تأقلم ابنتك مع صديقات المدرسة المتفوقات، فالصغار حتماً يتأثرون بمن معهم، فروح المنافسة أمر فطري يتطلب محيطاً خارجياً يملك الاهتمام ذاته ألا وهو التفوق الدراسي.
- مساندة البنت وتحفيزها مادياً ومعنوياً بعد كل نجاح في اختبار، أو قراءة صحيحة للدرس، أو حفظ جدول الضرب، والتحفيز المادي يتم من خلال شراء لعبة مفضلة للبنت، أو السماح لها باللعب ساعة زائدة عن الحد اليومي المسموح به، أما التحفيز المعنوي فيكون من خلال الكلام كقول: ذكية، ناجحة، متميزة عن غيرك.
- اطلبي من ابنتك أن تقوم بأشياء أصعب من سابقتها، فمثلاً إذا تمكنت من حفظ جدول العدد 9 فاطلبي منها حفظ جدول العدد 11، لكن احذري من رفع مستوى توقعاتك إلى ما لا يمكنها تحقيقه، لأنّها ستشعر بالفشل.
- كوني صديقة حميمية لابنتك، واتركي لها المجال للتعبير عن كل ما يجول في خاطرها بحرية تامة، فلا تقللي من معاناتها وتعتبريها أمراً بسيطاً لا يتطلب التذمر، بل أعطها شعوراً بأنّك معها وتشعرين بما تشعر.
- إياك ومقارنة ابنتك مع غيرها من الفتيات بنحو سلبي كأن تقولي لها: انظري إلى ابنة عمك حصلت على علامة أعلى منك، فهذا من شأنه أن يغلغل الحقد في قلب ابنتك من ناحية، ويدمر ثقتها بنفسها من ناحية أخرى.
- ترددي على مدرسة ابنتك واسألي عنها باستمرار، فهذا الأمر يخلق التواصل بينك وبين معلماتها من جهة، وبينك وبين وضعها الدراسي من جهة أخرى، كما أنّه يشعرها بقربك.
- حدثي ابنتك عن المستقبل وماذا تريد أن تصبح عندما تكبر، وأعلميها أنّ مستقبلها محفوفاً بالتحصيل العلمي؛ لأنّه يتحكم في دخولها الفرع والتخصص الجامعي.