كيف أتكلم بطلاقة أمام الناس

تعتبر الفصاحة من السمات التي تمتلكها الشخصيات القويّة والواثقة من نفسها، والأشخاص الفصيحون هم الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة على جذب الجماهير والحشود لخطاباتهم وأفعالهم، وإقناعهم بوجهات نظرهم في الأمور الكبرى. هناك العديد من الشخصيات المتحدّثة حول العالم في مجالات السياسة والأعمال والفنون، وعلى العكس منهم يوجد العديد من الأفراد الّذين يتمتّعون بالذكاء والرغبة في القيادة واكتساب ود الآخرين من حولهم، ولكنهم يفشلون بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بالشكل المناسب، وذلك لأسباب بيولوجية أو نفسية تؤدي بهم إلى التلعثم وفقدان التركيز وعدم تجميع الفكرة المطلوبة وإيصالها إلى الناس.

يمكن القول إنّ التحدث بطلاقة يتمثل في القدرة على التعبير عن الأفكار والآراء بأقل قدر من الكلمات التي توصل المعنى بشكل تام وموافق لما يوجد في عقل المتكلم، والهدف منه إقناع الآخرين بتلك الأفكار والآراء من خلال العرض الممتع لها، دون التلعثم أو الخروج عن الموضوع، ويستفاد من تلك الموهبة في الأعمال التي تتطلّب تقديم عروض تقديمية أو إلقاء الخطابات السياسية أو الدينية.

• تحديد موضوع محدد للحديث: وذلك لعدم إثارة ملل المستمعين؛ حيث إنّ العديد من الأشخاص يبدؤون في الحديث المطول دون الولوج إلى موضوع محدد، فيحدث تشتّت لانتباه المستمعين، لذا فإن تحديد الموضوع هام ويمكن أن تتبعه مقدمة بسيطة لتوضيح معلومات سيكون من الهام معرفتها قبل الخوض في تفاصيل الموضوع.
• الاتزان أثناء الحديث: يتمثّل ذلك الاتزان في هدوء الصوت وعدم التسرع في الكلام حتى لا يقع المتحدث فريسة التلعثم أو ضياع الفكرة من المستمعين، يمكن ترتيب الأفكار قبل البدء في الحديث مع الاهتمام أثناء الحديث بالنظر في أعين المستمعين لزيادة مساحة التواصل، كذلك استخدام اليدين هام لمنع تشتيت انتباه من تحدّثهم، ولكن من الهام عدم المبالغة في استخدام اليدين أثناء الحديث مع ذلك، وعموماً فإنّ لغة الجسد من أهم وسائل التواصل التي تشعر الناس بطلاقة الحديث.
• التعامل مع كل موضوع على حدة: هناك العديد من الموضوعات الطويلة التي تتطلب الكثير من القول بما يمكن أن يُسبّب الملل للآخرين، في تلك الحالة يجب تحديد وقت معين لعرض الموضوع بشكل كامل عبر اختيار النقاط الأكثر أهميّة، والتي توصل المستمع للب الموضوع مباشرةً، مع الانتباه إلى أنّ تقسيم النقاط يجب أن يتم قبل البدء في الحديث.
• عدم السماح بالمقاطعة: إن المقاطعات تفقد المتحدث تركيزه وكذلك تفقد الكثير من المستمعين تركيزهم، لذا من الهام إغلاق الهواتف قبل البدء في الحديث والطلب من الآخرين فعل الشيء ذاته، وطلب قول الملاحظات والأسئلة بعد انتهاء العرض.