تعلّم الرياضيات يواجه معظم الطلاب صعوبة في دراسة الرياضيّات، وقد يظن البعض أن الرياضيات من أصعب المناهج التي يمكن تعلّمها، ويعود سبب صعوبة الرياضيات لتشعّب أفكارها، وطول طرق الحلّ الخاصّة بها، واعتمادها على معلومات كثيرة وأساسيّة، كما تختلف كل مسألة حسابيّة بالطريقة المستخدمة للتمكّن من حلّها، وكذلك إمكانيّة حل المسألة الواحدة بعدّة طرق، وعلى الرغم من شعور نسبة كبيرة من الطلاب بصعوبة دراسة المادّة، إلّا أنّه يمكن دراستها وفهمها من خلال استخدام الطرق المناسبة، والأساليب السليمة للحل.
طرق دراسة الرياضيات يجب انتهاج طريقة محددة وسليمة لدراسة كل من مادّة الرياضيات والمواد كافّة، فإنّ طريقة الدراسة هي أهم أداة من أدوات الدراسة، واستخدام الطرق الخاطئة تسبّب ضياع الجهد والوقت المبذولين في الدراسة، وما يلي بعض النصائح والطرق الي يمكن استخدامها للتمكّن من فهم مادّة الرياضيّات:
- الإلمام بجميع المسلّمات الرياضيّة والقوانين الأساسيّة؛ فالرياضيات إحدى العلوم المتراكمة؛ أي يجب عدم نسيان الأمور المدروسة في الصفوف السابقة، وخاصّة أولويات العمليات الحسابيّة، وكيفية التعامل مع الأرقام البسيطة، والاقترانات الخطيّة، والأسيّة، وكثيرات الحدود، التربيعيّة، والتكعيبيّة، فإن التعلّم على التعامل مع الأساسيّات سيسهّل عمليّة تعلّم دروس الرياضيّات الجديدة.
- التحضير للدرس قبل أخذه في المدرسة أو الجامعة، وذلك لاستيعاب الفكرة العامّة التي يشملها الدرس، ويسهّل عمليّة فهمه عندما يقدّمة المعلّم، ويقوّي عمليّة التركيز في الدماغ.
- ربط المسائل الرياضيّة مع المسائل اليوميّة؛ فهذا الأمر يساعد في فهم واستيعاب الدرس، وتركيزه في الدماغ بصورة أسرع، كما يسهّل عمليّة استرجاع المعلومات، فإنّ الدماغ يقوم بنقل المعلومات الموثّقة من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد، ويمكن توثيق المعلومات من خلال ربطها بمعلوماتٍ أخرى لا يمكن نسيانها.
- حلّ جميع المسائل الموجودة في الدرس؛ لأن الرياضيات يمتاز بكثرة الأفكار فيجب الإلمام بجميع الأفكار المتاحة في الدرس وحل أكبر قدر من المسائل لترسّخ المعلومات بالدماغ.
- الاستعانة بالإنترنت للحصول على مسائل بأفكار جديدة، ومعرفة أفكار أخرى تخصّ الدّرس.
- محاولة التركيز أثناء حلّ المسائل.
- تلخيص أفكار الدّرس والقوانين الأساسيّة على ورقة خارجيّة ليسهّل عمليّة الرجوع إلى القوانين التي يحتاجها الطالب عند الحاجة، ككتابة كل فكرة رئيسية والقانون المستخدم في حلّها، وكتابة الأفكار الفرعيّة تحت العنوان الرئيسي.
لا يجب إهمال أهمية الاعتناء بالجانب الجسديّ للحصول على دماغٍ قويّ وقدرات عقليّة أكبر، فإنّ القدرات العقليّة تتطوّر وتتحسن عند تحسين وتطوير الجسد لارتباطهما الوثيق ببعضهم البعض، فيجب المحافظة على تناول غذاء صحيّ وسليم، وممارسة التمارين الرياضيّة باستمرار لتنشيط الدورة الدمويّة والقدرات العقليّة.