من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين ، وهذا الفقه هو العلم والقدرة على تحليل النصوص الشرعيّة ، واستنباط الأحكام من مصادرها الأصيلة ، من القرآن والسنّة النبويّة المطهّرة.
علم أصول الفقه هو من أشرف العلوم ، ولذا قرر العلماء بأن تعلمه فرض كفاية لما له من فوائد وفضل ورفعة في الدنيا والآخرة.
الأصول :جمع أصل وهي كل بناء يبنى عليه أي يقصد بها كل أصل له فرع.
الفقه لغة : الفهم ويقصد به إدراك المقصود من الكلام بفهم معناه ودليل ذلك من قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام ((واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)).
أصول الفقه : هي القواعد المجملة التي يتوصل بها إلى استخراج الأحكام الشرعية من أدلتها .
ولابد لطالب العلم في هذا المجال معرفة فضائل هذا العلم قبل الخوض في بحره حتى يتسع صدره ويزداد صبره ويقوى جلده في السعي والطلب فمن فضائل هذا العلم:
أنه يمكن به معرفة الصراط المستقيم إلى الله بتعبده كما أراد الله عز وجل. حفظ الدين من التحريف والتضليل بمحاجة من يهمزون ويلمزون ويبتدعون فيه. رسم الطريق التي سار عليها العلماء المشهود لهم لاستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها. تنمية الملكة الفقهية وتنميتها لدى طالب هذا العلم بالممارسة والخبرة والنظر باجتهاد الأوائل.متطلبات تعلم أصول الفقه أن ينوي بعمله وجه الله عز وجل والتقرب إليه والحصول على ثوابه وعظيم جزاءه . أن يكون لديه معرفة قوية باللغة العربية من حيث دلالات ألفاظها وتصريفاتها النحوية واللغوية. تعلم الأحكام الشرعية ومعرفتها وفهم تصوراتها بحيث يَعرف معنى الحكم الشرعي . معرفة دلائل الفقه إجمالاً بأن يعرف مصادر الأدلة التي يستنبط منها الأحكام الشرعية وذلك بدراسة القران الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس ومتى يُقدم أحدها على الآخر وكيف يتعامل مع ناسخها ومنسوخها ، وكيف يتعامل مع مسألة تعارض الأدلّة والجمع بينها .....الخ. قراءة المتون العلمية وشروحاتها مع ملاحظة البدء بالمتون الصغيرة السهلة المعاني والواضحة والتدرج بها ويكون ذلك تحت إشراف صاحب علم في هذا المجال. دراسة الأبواب الفقهية ومدى ارتباطها بعلم الحديث النبوي الشريف. معرفة الحكام بأنواعها وتفصيلاتها سواء كانت شرعية ، عقلية أم حسية. دراسة الأدلة التفصيلية بجميع جوانب من حيث دلالة ثبوتها ودلالة معناها.