يعتقد معظم الناس أنّ الاضطرابات النفسية نادرة وتحدث للقليل من الأشخاص غير أنّ الحقيقة تشير الى أن الاضطرابات النفسية شائعة وواسعة النطاق، وعدد الأشخاص الذين يعانون من أشكال الاضطراب العقلي في سنة معينة يعتبر كبير جداً، وسنستعرض اليوم مفهوم المرض النفسي وأعراضه وطرق علاجه.
محتويات
- ١ المرض النفسي
- ٢ أعراض الإصابة بمرض نفسي
- ٢.١ عند الكبار
- ٢.٢ عند المراهقين
- ٢.٣ عند الأطفال
- ٣ كيفية التعامل مع المريض النفسي
المرض النفسي المرض النفسي هو المرض الناتج عن اضطرابات شديدة في الفكر أو السلوك، مما يتسبب في عدم القدرة على التعامل مع متطلبات وإجراءات الحياة العادية، وهناك أكثر من 200 شكل للأمراض النفسية، ومن الاضطرابات الأكثر شيوعاً هي اضطرابات الاكتئاب، والخرف، والانفصام، والقلق، ويمكن أن تشمل الأعراض تغيرات في المزاج والعادات الشخصية.
أعراض الإصابة بمرض نفسي من المهم بصفة خاصّة أن تولي اهتماماً للتغيّرات المفاجئة في الأفكار والسلوكيات، كما نضع في اعتبارنا أنّ ظهور العديد من الأعراض التالية، وليس فقط تغير واحد، يشير إلى وجود مشكلة ينبغي تقييمها وعلاجها بأقرب مركز صحي.
عند الكبار
- فكر حائر.
- الاكتئاب لفترات طويلة (الحزن أو التهيج).
- المشاعر المفرطة، كالخوف، والقلق.
- العزلة عن المحيط الخارجي.
- تغيّرات جذرية في الأكل والنوم .
- مشاعر من الغضب قوية.
- أفكار غريبة (أوهام).
- رؤية أو سماع أشياء غير موجودة (الهلوسة).
- تزايد عدم القدرة على التعامل مع المشاكل والأنشطة اليومية.
- أفكار انتحارية.
- العديد من الأمراض الجسدية غير المبررة.
- تعاطي المخدرات.
عند المراهقين
- تعاطي المخدرات.
- عدم القدرة على التعامل مع المشاكل والأنشطة اليومية.
- التغيرات في النوم وعادات الأكل.
- شكاوى مفرطة من الأمراض الجسدية.
- التغييرات في القدرة على إدارة المسؤوليات في المنزل أو في المدرسة.
- التغيب عن المدرسة، والسرقة، والتخريب.
- الخوف الشديد.
- المزاج السلبي لفترات طويلة، وغالباً ما يرافقه فقدان الشهية أو أفكار الموت.
- نوبات متكررة من الغضب.
عند الأطفال
- التغييرات في الأداء المدرسي.
- الدرجات المتدنية رغم الجهود القوية.
- التغيرات في النوم وعادات الأكل.
- القلق المفرط (أي رفض للذهاب إلى السرير أو المدرسة).
- فرط النشاط.
- الكوابيس المستمرة.
- العصيان المستمر أوالعدوانية.
- نوبات الغضب المتكررة.
كيفية التعامل مع المريض النفسي - تثقيف نفسك حول هذا المرض: تثقيف نفسك حول المرض هو في الحقيقة أساس الدعم، فقد أظهرت الأدلة أنّه إذا تمّ تزويد الأسر بالتعليم واشراكهم في عملية العلاج، فالمرضى الذين يعانون من الأمراض النفسية ستخف عندهم الأعراض، وعدم معرفة الكيفية التي يجب أن يعامل بها المريض يمكن أن تخلق المفاهيم الخاطئة وستمنع الأسر من إعطاء أحبائهم المساعدة المطلوبة.
- التعامل مع السلوك غير العادي: التصرفات الخارجة من مريض عقلي غالباً ما تكون غير سلوكية، هذه السلوكيات يمكن أن تكون مدمرة ويصعب قبولها، فعليكم حينها زيارة الطبيب، ونقاش هذه السلوكيات ووضع استراتيجية للتعامل معها.
- إنشاء شبكة دعم: كلّما أمكن ذلك، اطلب الدعم من الأصدقاء وأفراد الأسرة، إذا كنت تشعر بأنك لا يمكن مناقشة الوضع مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة الآخرين، فاعثر على المساعدة الذاتية أو مجموعات الدعم، إذ توفر هذه الجماعات فرصة لك لإجراء محادثات مع غيرهم من الناس الذين يعانون من نفس النوع من المشاكل، يمكنهم الاستماع وتقديم النصائح القيمة.
- البحث عن المشورة: العلاج يمكن أن يكون مفيد لكل من المريض النفسي وأفراد الأسرة الآخرين. فالمراكز الصحية يمكن أن تقدم سبل للتعامل وفهم أفضل لوضع المريض، عندما تبحث عن المعالج يجب التحلي بالصبر والتحدث مع عدد قليل من المهنيين بحيث يمكنك اختيار الشخص الأنسب لوضع مريضك وعائلتك، قد يستغرق الأمر وقتاً حتى ترتاح للوضع الراهن، ولكن على المدى الطويل سوف تكون مسرور لأنك طلبت المساعدة.
- أخذ بعض الوقت: من الشائع بأن أعضاء الأسرة يشعرون بالاستياء حيال إصابة قريبهم بمرض نفسي، وقد يجدون صعوبة في التعامل مع الوضع الراهن، لكن يجب أن تتذكر بأن العلاج يحتاج لمزيد من الوقت والصبر، فعليك بجدولة الوقت فهذا يساعد على إبقاء الأمور في نصابها.
من المهم أن نتذكر أن هناك أملا في الشفاء، وأنه مع العلاج، الكثير من الناس المصابين بمرض نفسي سيعودون لحياة منتجة ومثمرة. قد يكون من الصعب على المحيطين فهم وتقدير شدّة الأعراض التي يمرون بها، مثل الأفكار المرعبة المرتبطة بالانفصام أو التفكير في الانتحار والاكتئاب العميق، فالسعي لفهم أن هذه الأفكار والتصرفات الصادرة منهم ليست تحت سيطرتهم هذا يصب في صالح علاجهم ومساعدتهم على تخطي الازمة.