كيف أتعامل مع شخص عصبي

خلق الله سبحانه وتعالى الناس مختلفين في جميع النواحي الجسدية والنفسية والصحية إضافةً إلى الشخصية أيضاً، فمن الصعب جداً أن نجد شخصين متطابقين كلياً، فالاختلاف وراد دائماً حتى لو كان بسيط وقد يكون كبيراً وشاسعاً، لذلك كثيراً ما نقابل أشخاص في حياتنا لديهم خصائص أو طبع معين يصعب علينا التعامل معه، وإحدى هذه الصفات هي العصبية أو الانفعال المفرط، فالشخص العصبي هو شخص حساس جداً ويتأثّر من أبسط الكلمات والمواقف، فلا يستطيع أن يضبط نفسه ويتحكم بها سواء أكانت ألفاظ أو أفعال، كما أنّه يميل إلى السيطرة وفرض الرأي في بعض الأحيان، فكيف يمكننا التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؟

• أولاً يجب أن نأخذ بعين الاعتبار بأن الشخص العصبي هو الذي يعاني من خوف أو قلق معين أو يشعر بفراغ ما، فيلجأ غالباً إلى البحث عن أمور أو كلمات أو أفعال ليعبر بها عن الضغط المتراكم بداخله، وهذا ليس مبرراً طبعاً ولكن حسب الدراسات والاختصاصيين النفسيين فإنّ هذا فعلياً ما يدفع الشخص للعصبية، ويجعله يتّخذها وسيلة أو طريقة ليتعامل من خلالها مع ضغطه أو خوفه أو قلقه من موضوعٍ معين.
• ابتعد عن التدخل في الأمور التي تغضب هذا الشخص العصبي، فلا تتحاور معه فيها أو تحاول إقناعه بأنّها تافهة وبسيطة مثلاً ولا تحتاج منه كل هذا الانفعال أو العصبية والغضب؛ لأنّ ذلك يخلق العدائية والطاقة السلبية من خلال جعل الأجواء مشحونة بالغضب والطاقة السلبية التي تزيد من الأمر سوءاً ولا تصلح فيه او تخفف منه شيئاً.
• تجنّب استخدام أسلوب الدفاع عن النفس أمام الشخص العصبي، بل حاول منذ البداية أن تضع حدوداً وخطوطاً حمراء لعلاقتك به؛ حتى تجنبه تجاوزها أو تخطيها لأنّ أسلوب الدفاع بالنسبة له سيزيد من الأمر حدّة ويجعله أصعب، إضافةً كذلك إلى أسلوب الهجوم لأنّه يزيد من العدائية بينكما، فعندما تتحدث أو تتعامل مع شخص عصبي أو ينفعل بسرعة احرص على انتقاء أسلوبك وكلماتك؛ لأنّ الأسلوب عادةً يكون له تأثير سحري في امتصاص الغضب أو حتى التخفيف منه.
• حاول أن تركز أثناء حديثك معه على كلمات تشعره بأنك موافقاً له في كثير من الأمور، ومنها مثلاً أنك تفهم جيداً ما يقول أو تسمعه وتوفقه رأيه.
• إضافةً إلى تجنب الاستمرار في مناقشة موضوع معين ترى أنه يستفزه أو يثير غضبه بشكل أو بآخر، فيمكنكَ تأجيل ذلك لوقت آخر إذا كان الموضوع جداً ضروري ويحتاج للنقاش فيه.