العلم الشرعي هو العلم الذي يتعلّق بأمور العقيدة، والتفسير، والعبادات، والحديث، والمعاملات، وهو كل ما أنزله الله على رسوله، أي علم يرفع الله صاحبه درجات عالية، وقد فرض الدين دراسة هذا العلم كفرض كفاية، فله الأولوية على باقي العلوم.
خطوات طلب العلم الشرعي - إخلاص القصد: أن تكون نيّتك في تعلمك خالصة لوجه الله تعالى، فتدعو إلى دينه، وتمحو الجهل عند الناس، فلا يكون قصدك من التعلّم الشهرة لمناداتك بالعالم أو المفتي، أو السعي من خلاله للوصول للرئاسة أو الشرف.
- الهمة العالية: وذلك بالاجتهاد في القراءة، والفهم، والحفظ، وبذل النفس، والمال في سبيل العلم، والتضحية بالوقت، والغوص في سير العلماء لشحذ الهمم.
- العزيمة الجادة: فيأخذ العلم كل وقتك، وحياتك، فلن تناله بالراحة، بل بالمثابرة، والاستمرار، والجدية، بعيداً عن اليأس والإحباط.
- أن تحبّب العلم إلى نفسك: وذلك بالقراءة في سير العلماء، وما مروا به أثناء طلبهم العلم، والقراءة عن فضل طلب العلم.
- القراءة في الكتب المتعلقة بطلب العلم، وأدبه قبل البدء في العلم، ككتاب "حلية طالب العلم" لبكر أبو زيد.
- اتخذ صديقاً ليساعدك على طلب العلم، فتأنسون إلى بعضكم، ويشجع كل منكم الآخر، ويعينه على الاستمرار في القراءة، والبحث، والحفظ، وحضور حلقات العلم، والمؤتمرات الدعوية.
- التحلي بالأخلاق الحسنة: مثل: القناعة، والتواضع، والصبر على الناس، والمروءة، وبشاشة الوجه، وأيضاً تطبيق شعائر الإسلام، وإظهار السنة، وبذلك يتم نشرها والدعوة إليها بالعمل بها، وتطبيقها على أرض الواقع.
- تلقي العلم من أهله، فإن لم تجد، فمن عالم كبير تتلقّى على يده مجمل العلوم، وإن لم تجد فمن عالم في فنّ أو أكثر.
- اختر من العلماء أكثرهم علماً، من يتحلى بالخلق الجميل، والنفس الطويل، وخذ منه العلم مصحوباً بالأدب، فلا خير في علم يفتقر إلى الأدب.
- الحذر من تلقي العلم من الصحفيين، فهم لم يأخذوا العلم من الكتب، ولم يجلسوا في حلقات العلم بين يدي الشيوخ، فغالباً ما يقع هؤلاء في الأخطاء.
- الابتعاد عن التنمر بالعلم، كأن تطلع على مسألة ما، ثم تأتي لتناقشها أمام أحد الشيخوخ في حلقته العلمية، لإظهار نفسك أمام النس، كي يتحدثوا عنك، فلا يتصرف هذا التصرف إلّا المفلس من العلم.
- الحرص على الدعاء بشكل مستمرّ.
- الالتزام بسلم التعلم، فتتدرج خطوة خطوة، فتبدأ بالأولويات في كل علم ثمّ ترتفع.
- تعلّم فقه الإيمان على منهج السلف.
- إذا أردت أن تبدأ بالتفسير، فابدأ بكتاب (تفسير الجلالين)، لجلال الدين المحلي، وجلال الدين السيوطي، فهو من أكثر التفاسير فائدة للمتعلم.