مرض الإيدز أو ما يعرف بمرض السيدا، هو نفص المناعة البشرية عند الإنسان، والإصابة بهذا المرض تؤثر على فاعلية الجهاز المناعي عند الإنسان بشكل تدريجي، مما ينتهي إلى الإصابة بأمراض آخرى والوفاة في نهاية المرض.
حاول الأطباء من القدم إكتشاف عقاقير تقضي على المرض وتعالجه، ولكن محاولاتهم لم تثمر بعد، مع العلم أنهم اكتشفوا عقاقير تساعد في تقليل من حالات الوفاة في أول المرض، أو تخفف من أعراضه على المريض، وتجدر الإشارة إلى الأسعار الباهظة لهذه العقاقير، وصعوبة العلاج من هذا المرض، فيجب الحرص والوقاية لأن الوقاية خير من ألف علاج.
أسباب الإصابة بمرض الإيدزيؤثر هذا المرض الخبيث على كل نظام داخل الإنسان فقد يكون المصاب عرضة للإصابة بالسرطانات مثل سرطان في عنق الرحم عند النساء، أو سرطان البروستاتا عند الرجال، يؤثر على صحة الإنسان فقد يخسر من وزنه كثيراً، الإصابة بتضخم الغدد والحمى والصداع المزمن، والهزال العام، مع ظهور بعض الأورام في جسم الإنسان، الإصابة بالإسهال المزمن مع ارتفاع في درجات الحرارة، والشعور بضيق في النفس.
أثر الإيدز على الحالة النفسيةهناك بعض العقاقير التي تسهم في الحد من انتشار المرض في المجتمع، وتؤخر من تفاقم الحالة المرضية، فيجب على المصاب إذا ظهرت عليه أحد العلامات الدالة على المرض الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج. هناك بعض الأدوية تعمل على وقف تكاثر الفيروس في جسم الإنسان، عن طريق العقاقير المضادة لهذا الفيروس مثل"البروتيس" مع العلم أن الدرسات التي تمت حول مرض الإيدز لم تخرج بنتيجة حتمية، ولم تؤكد فاعلية هذه العقاقير في القضاء عليه تماما.
تشخيص المرضتشخيص مرض الإيدز يعتمد على ظهور بعض العلامات الدالة على عدم استقرار صحة الإنسان بشكل عام، حيث يمر مرض الإيدز ببعض المراحل، الأولى منها أن الإنسان يصاب بالمرض ولكن لا تظهر أعراضه في البداية.
بعد ذلك في المرحلة الثانية، تبدأ أعراضه بالظهور، مثل العلامات المتعلقة بالأغشية المخاطية، والجلد، وبعد ذلك تتفاقم حالته ويكن المرض دخل مرحلته الثالثة فقد يصاب المريض بإسهال مزمن يلازم الإنسان لمدة ثلاثين يوما أو ما يزيد. أما عن أخر مرحلة للمرض هي بظهور كل العلامات الدالة على مرض الإيدز مثل الإصابات المتعلقة بالقصبة الهوائية، والرئتين وسرطانات الرحم وغيرها من أعراض.
معلومات عامة عن مرض الإيدزمرض الإيدز هو من الأمراض المزمنة التي لا تهدد فرد واحد فحسب، بل تهدد مجتمع كامل، فهو آفة من آفات العصر، تقع على عاتق المجتمع مسؤولية محاربة هذا المرض من خلال القيام بحملات توعوية مكثفة تبين مخاطر المرض على الصحة العامة، والاستمرار في البحوث الجادة لاكتشاف دواء ناجع يقضي على هذا المرض بشكل تام، لأنه كما قلنا لا يوجد علاج تام للإيدز، وللأسرة دور كبير في مراقبة الأبناء وتوجيه سلوكهم للطريق السوي، فعلى الأبوين توعيتهم بالأمراض التي تحيط بهم، وترشدهم إلى طرق الوقاية، ويجب عليها العمل على تقوية الوازع الديني لأنه حصن الإنسان في كل الأمور. وأخيراً فالمسؤولية كله تقع على المريض نفسه، فيجب أن يعي جيداً بكل عمل يقوم به، وكيف سيؤثر عليه مستقبلاً سواء إيجاباً أو سلباً، فإذا وضع الله في نصب عينيه، وأيقن تمام اليقين بنظرة المجتمع الساقطة تجاه مريض الإيدز، فإنه حتماً لن يفكر القيام بعلاقة جنسية محرمة على سبيل المثال حتى لا يصاب بهذا المرض، أو أن يقي نفسه ويبعدها عن كل ما يؤدي للعدوي بالمرض.
المقالات المتعلقة بكيفية معرفة الإصابة بمرض الايدز