كيفية قراءة القرآن الكريم

كيفية قراءة القرآن الكريم


كيفية قراءة القرآن الكريم

أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على نبيّه الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم ليعلمه للناس وليرتله عليهم، وليهديهم إلى كل ما جاء فيه من أحكام وقواعد؛ وذلك لأن بتلاوته تهدأ الجوارح ، ويرتاح القلب، فلذلك يجب علينا أن نتدبّره ونتقن قراءته، وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن كيفية تلاوة القرآن الكريم.

 

تلاوة القرآن الكريم

شرّع الله تعالى صفة معينة وكيفية ثابتة لقراءة القرآن، وقد أمر بها نبيَّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) [المزمل: 4]؛ أي: اقرأه بتؤدة وتدبّر وطمأنينة؛ وذلك برياضة اللسان، والمداومة على القراءة بتفخيم المفخَّم، وترقيق المرقَّق، وقصر المقصور، وإظهار المُظهَر، ومدّ الممدود، وإدغام المُدغَم، وإخفاء المخفي، وغنِّ الحرف الذي فيه غُنَّة، وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، وعدم الخلط بينها، كما يجب قراءة القرآن بتمهل، حتّى يكون أقرب للفهم وأسهل للحفظ كما قال تعالى في آياته: (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) [الإسراء: 106]. ومن المؤكَّد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد علَّم أصحابه القرآن، كما تلقَّاه عنا الوحي جبريل عليه السلام ولقَّنهم إياه بنفس الكيفية والصفة، وحثَّهم على تعلمها والقراءة بها بما فيا من جودة ترتيل وحس أدا وحسن صوت.

 

شروط تلاوة قراة القرآن

  • الطّهارة، ولا يصح الوضوء دون طهارة، ولهذا لا بدّ من وجوب الطّهارة والوضوء، ومن باب تعظيم شعائر الله تعالى هو مسك القرآن الكريم ولمسه على وضوء وطهارة.
  • التوجّه إلى القبلة؛ لأنّ قرآءة القرآن الكريم مكانها القلب فالمسلم يتوجه بقلبه لأنّه يقصد ربه طمعاً بالأجر والثّواب العظيم، فبكلّ حرف من آيات القرآن الكريم حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، والجلوس على الرّكبتين، كما يجلس المسلم في الصّلاة ما بين التسليم والرّكعتين، فلا تصحّ قراءة القرآن والمرء متكّئ أو متربع مشغول بشيء، فهذا مخالف لأحكام قراءة القرآن.
  • التّرتيل والتمهل أثناء تلاوة القرآن الكريم، بحيث يأخذ كل حرف نطقه الصحيح، وكذلك التّلاوة بتدبر وتمعن وفهم وعدم العجلة في القراءة.
  • عند البدء بتلاوة سور القرآن الكريم لا بدّ من البسملة والاستعاذة من الشّيطان الرّجيم تنفيذاً لأوامر الله عزّ وجلّ.
  • عدم التّلحين عند القراءة، فلا يجوز التّلحين لأنّ ذلك يعتبر خروجاً عن آداب التلاوة، والترتيل، والخشوع والقراءة الصحيحة.
  • الإخلاص، ومراعاة الأدب والأخلاق فينبغي أن يستحضر القارئ في نفسه أنّه يناجي الله وحده عزّ وجلّ.

 

المقالات المتعلقة بكيفية قراءة القرآن الكريم