الهيكل التنظيميّ للشركة يهدف الهيكل التنظيميّ في أيّ شركةٍ، أو مؤسّسةٍ إلى تنظيم العلاقات بين القائمين على هذه الشركة، وموظفيها، ويتم تقسيمه إلى علاقات عمودية، وهي المعايير والأسس التي تحكم العلاقة بين الرئيس، والمرؤوسين تحته، والعلاقة الأفقية، التي تحدّد الأسس والمعايير التي تحكم العلاقة بين الموظفين المتساويين في الرتبة نفسها، وغالباً ما يتمّ اتِّباع الشكل الهرميّ المتدرج لتوزيع السلطة، والمهام.
كيفية عمل هيكل تنظيميّ لشركة - تحديد الأهداف الأساسيّة للمنشأة: الخطوة الأولى في عمل هيكلٍ تنظيميٍّ هي تحديد أهداف الشركة الرئيسيّة، والفرعيّة؛ وذلك لأنَّ تحديد الأهداف يوضِّح الاحتياجات المطلوبة للوصول إليها.
- تحديد الوظائف المطلوبة: بالاعتماد على الأهداف الموضوعة للشركة، يتمّ تحديد الوسائل، والطرق التي تؤدّي إلى تحقيها، فمثلاً في قسم التسويق يجب القيام بوظائف: الترويج، وإدارة رجال البيع، وتحديد الشرائح التسويقيّة، واحتياجاتها، ورغباتها.
- توزيع المهام: بعد تحديد الوظائف، يتمّ تقسيمها على الموظفين، بحيث يتم تحديد الوظائف الأساسيّة والفرعيّة لكلّ موظف، وتختلف المهام من شركةٍ إلى أخرى تبعاً لطبيعة عملها، وحجم إنتاجها، ففي الشركات الصغيرة يمكن اختصار عدد الموظفين وجمع أكثر من وظيفةٍ لموظفٍ واحد، أمّا في الشركات الكبيرة يمكن أن يستلزم الأمر مجموعةً من الموظفين ليقوموا بالعمل نفسه.
- تقرير السلطة اللازمة: في هذه الخطوة يتمّ تحديد صلاحياتِ، وسلطة كلّ موظفٍ بما يخصّ عمله، فمثلاً في قسم التسويق، يمكن أنّ يحدّد مدير التسويق لموظف البيع أقلّ نسبةٍ للخصم وهي 20%، ولا يمكن له تجاوزها بأية حالٍ من الأحوال، إلّا بالرجوع إلى المدير.
- إعداد الخريطة التنظيميّة للشركة: بعد تحديد كافّة المتطلبات السابقة يصبح من الإمكان رسم الهيكل التنظيميّ الخاصّ بالشركة، ويمكن التعبير عنه بالاعتماد على أسسٍ مختلفة، ومنها:
**التقسيم على أساس الوظائف: وهو التقسيم الذي اقترحه فردريك تايلور في عام 1903م، ويقوم على اعتماد التخصّص في تقسيم الهيكل، أي أنَّ موظفي الترويج، والإعلان، وموظفي المبيعات، وموظفي بحوث التسويق يقومون بوظيفةٍ واحدةٍ كبيرة وهي تسويق المنتج، وبالتالي يمكن وضعهم ضمن وحدةٍ واحدةٍ. **التقسيم على أساس المنتج: يمكن اتِّباع أسلوب تقسيم الوحدات بالاعتماد على السلعةِ أو الوظيفة، فمثلاً في شركة منتجات الألبان، يمكن تقسم وحدةٍ لإنتاج اللبن، وأخرى لإنتاج الحليب، وأخرى لإنتاج الزبدة، وهكذا. ** التقسيم على أساس العملاء: هذا التنظيم مناسبٌ للشركات التي تتعاملُ مع مجموعةٍ من العملاء، بحيث يقوم كلّ منهم بوظيفةٍ معنية، مثل الشركات الكبرى التي تتضمن عدّة مجالاتٍ مختلفة ٍعن بعضها مثل البناء، والطيران.