تعدّ عضلة القلب من أهم الأعضاء القائم عليها نشاط الجسم وبقائه على قيد الحياة، فيتكوّن القلب من أربعة حجرات لكلٍ منها مهمة خاصة تؤدّيها، وهذه الحجرات تدعى البطين الأيمن والبطين الأيسر والأذين الأيمن والأذين الأيسر، ومهمة عضلة القلب هي ضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى جميع خلايا الجسم، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون والفضلات منها لتستطيع تأدية وظائفها باستمرار، وتتمّ هذه العملية من خلال ما يعرف بالدورة الدموية الكبرى.
يقوم القلب بضخّ الدم المحمّل بالفضلات والسموم وثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين من أجل التخلّص منها إلى الخارج، وتحميل الأكسجين والغذاء من خلال الدورة الدموية الصغرى، لذلك فالقلب مهم جداً، ولكن قد يصاب ببعض المشاكل التي قد تؤثر على عمله لذلك لا بدّ من مراقبته للسيطرة على أي مشكلة قبل تفاقمها، وتتمّ مراقبة عمل القلب من خلال عمل تخطيط له بين فترة وأخرى.
يمتاز القلب بأنّه يرسل موجات كهربائية عند كل دقة يدقها، لذلك يمكن من خلال جهاز خاص متابعة هذه الموجات وأي تغيير يظهر يدل على وجود مشكلة؛ حيث يلجأ الطبيب غالباً إلى هذه الطريقة عند وجود بعض الأعراض على المريض مثل: آلام في الصدر، والشكوى من وجود ضيق في التنفّس، والشعور بالتعب والإرهاق، والضعف العام.
طريقة عمل تخطيط للقلبيتم استخدام عدة طرق من أجل عمل تخطيط للقلب منها:
ويقوم مبدأ عمل جهاز تخطيط القلب على وضع أقطاب على كلٍّ من الذراعين والساقين، وتوضع ستة أقطاب أخرى على منطقة الصدر فوق القلب، وتكون هذه الأقطاب موصولةً بأسلاك مرتبطة بجهاز صغير، وتقوم هذه الأقطاب بمراقبة الشحنات الكهربائية التي تصدر عن انقباض القلب وترسلها إلى مكبّر في جهاز التخطيط، وتنتقل إلى سلك رفيع معلّق داخل مجال مغناطيسي، ويكون هذا السلك على شكل ملف، يقوم برسم التفاعل بين الموجة الكهربائيّة والمجال المغناطيسي على ورق رسم بياني.
المقالات المتعلقة بكيفية عمل تخطيط القلب