صلاة الوتر هي صلاة تصلى ليلاً، والوتر يعني الفرد أي العدد الفردي، والفردي هو عكس الزوجي، هكذا كان العرب القدماء يطلقون عليه، أمّّا عن ارتباط الوتر بهذه الصلاة، فقد سميت هذه الصلاة بهذا الاسم بسبب انها تصلى ركعة واحدة او ثلاثة ركعات او تسعة ركعات، وهي من السنن المؤكدة عن الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم -، ومن الأدلة على ان هذه الصلاة هي من السنن المؤكدة طبقاً لاجتهادات الفقهاء في هذا الموضوع حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة ). حيث - وبناءً على اجتهاداتهم - استنبطوا أن هذه الصلاة من الصلوات التطوعية فالفرض حدده الرسول في حديثه هذا بخمس صلوات يومية فقط، وكل ما عدا ذلك فهو من باب السنة التي كان رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – مواظباً على أدائها.
يبدأ وقت صلاة الوتر منذ صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، ولكن – وحسب الفقهاء أيضاً – أفضل وقت صلاة الوتر هو في وقت السحر وأيضاً بناءً على حديث الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – ( من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ). كما أن أقل عدد لركعات صلاة الوتر هي ركعة واحدة في حين أن أكثر عدد من الركعات لهذه الصلاة هي ثلاثة عشرة ركعة، فقد صلى الرسول الأعظم ثلاثة عشرة ركعة وكان هذا أكبر عدد من الركعات يصليها بنية الوتر. إلا أن أفضلها هي ثلاثة ركعات بحيث انه إذا أراد المسلم أن يصلي ثلاثة ركعات فيصليها متصلة لا يفصل بينها تشهد فتصبح كصلاة المغرب، وقد نهى الرسول عن صلاتها بهذا الشكل.
وهناك دعاء للقنوت يستحب أن يدعو به المسلم عند قيامه من ركوع الركعة الأخيرة من هذه الصلاة المباركة، وهو " اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تبارك ربنا وتعاليت لك الحمد على ما أعطيت وأستغفرك ربي من جميع خطاياي وأتوب إليك "
المقالات المتعلقة بكيفية صلاة الوتر وفضلها