سجود السّهو يتعرّض كثير من الأشخاص المُسلمين للنسيان أو السّهو عند أدائِهم للصّلوات وغيرِها من العِبادات، والسّهو هو نسيان الحاضر، وتُرافِق النّسيان أو السّهو وسوسة أو نزغ من الشّيطان الرّجيم. سوف نتطرّق خلال هذا المقال إلى التّفاصيل المُتعلّقة بسجود السّهو وما يترتّبُ عليه من أُمور في الشّريعة الإسلاميّة.
أسباب سجود السّهو - الزّيادة في الصّلاة: هي أن يزيد الإنسان على صلاتِه ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً دونَ قصد٬ ويسجُد سجودُ السّهو بعد السّلام من آخر ركعة٬ وذُكر عن النبّي مُحمّد عليهِ الصّلاة والسّلام أنّه سجدَ سجود السّهو بعد السّلام٬ لأنّه صلّى خمس ركعات بدلاً من أربع ركعات٬ أمّا إذا زادَ المُسلِم على صلاتِه مُتعمّداً فتُعتبرُ صلاتُهُ باطِلة٬ لأنهُ صلّى الصّلاة على غيرِ وجهها المشروع والمطلوب منه.
- النّقص في الصّلاة: هي أن ينقص الإنسان رُكناً من أركان الصّلاة كالسّجود أو الرّكوع٬ أو أن يُنقص واجِباً من واجِبات الصّلاة٬ وفي هذهِ الحالة يسجُد المُسلم سجود السّهو بعد أن يُسلّم من الرّكعة الأخيرة٬ ويضيف ركعةً إضافيّة إلى صلاتِه في حال وصل إلى موضع السّهو في الرّكعة الثانيّة٬ أمّا إن لم يصل إليها بعد فيجب عليهِ أن يعود إلى موضِع السّهو مرّةً أُخرى٬ ولكن في الحالتين عليهِ أن يؤدّي سُجود السّهو بعد السّلام٬ فمثلاً إذا صلّى المُصلّي دون أن يسجُد ثاني سجدة في الرّكعة الأولى٬ وبدأ في قراءة القُرآن للركعة الثانية وتذكّر عليه أن يرجِع إلى موضِعِه ويسجد ثم يُكمل صلاتهُ ويسجُد بعد السّلام٬ أمّا إذا تذكّر حين وصل إلى سجود الرّكعة الثانية فيزيد على صلاتِهِ ركعة ويسجد بعد السّلام٬ أمّا إذا أنقصَ أمراً واجِبا كأن يقولَ سبحان ربّي الأعلى٬ ولم يذكُر إلّا بعد أن رفع رأسهُ من السّجود٬ فيُكمل صلاتهُ ويسجد سجود السّهو قبل السّلام.
- الشّك في الصّلاة: هو أن يتردّد المُسلم بين إذا كان قد صلّى ثلاث ركعات أو أربعة٬ فإذا لم يكُن المُسلم متأكِداً إذا كانت الثالثة أو الرّابعة٬ ولكن غلب عليهِ شعورُهُ أنها الثالثة يُصلّي ركعة أُخرى ويسجُد سجود السّهو بعد السّلام٬ أمّا إذا كان ليس على يقين إذا كانت الثالثة أو الرّابعة فيُعتبر أنها ناقصة ويزيد ركعة٬ ثمّ يسجُد قبل السّلام.
كيفيّة سجود السّهو يكون سجود السّهو قبل السّلام إذا ترك المُصلّي واجِباً من الواجبات أو شكّ في عدد الرّكعات شكّاً قاطعاً دون أن يرجح عندهُ أحد الطّرفين٬ ويكونُ السّجود بعد السّلام إذا زاد المُصلّي في صلاته٬ أو شكّ ورجّح عندهُ أحد الطّرفين٬ ويكون سجود السّهو بالسّجود أرضاً٬ وقول: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرّات كسجود الصّلوات الأخرى٬ ثمّ يستقيم المُصلّي في الجلوس ويسجد مرّةً أًخرى٬ وسجود السّهو يكون سجدتين فقط.