كيفية زراعة قصب السكر

كيفية زراعة قصب السكر

قصب السكر

ينحدرُ نباتُ قصب السكر من الفصيلة النجيليّة، ويصنّف إلى سبعةٍ وثلاثين نوعاً تقريباً، ويعتبرُ قصبُ السكّر المصدر الرئيسيّ لاستخلاص السكّر واستخراجه، ويأتي بعده الشمندر السكريّ كمصدر ثانويّ للسكر، ويحتاجُ إلى مُناخ حارّ جداً، مع ضرورة وفرة المياه وخصوبة في الأراضي حتّى تنجحَ زراعته، كما يحتاجُ لفترة زمنيّة تصلُ إلى عامٍ كامل حتّى ينمو، ويُشار إلى أنّ مصانع السُكر تُقام في قلب مزارع قصب السكر، وتتصدّر دولة البرازيل المرتبة الأولى كمصدرٍ لقصب السكر.

بدأتْ زراعة قصب السكر بالانتشار شيئاً فشيئاً بالتزامن مع عصر الفتوحات التي قام بها المسلمون في الوطن العربيّ، فانتقلت زراعته إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط ومناطق واسعة من الوطن العربيّ، خاصّة في جنوب وجنوب شرق آسيا، كالأندلس وصقلية.

تحظى زراعة قصب السكر باهتمام الكثير من الدول؛ لما للسكّر من أهميّة في حياة الأفراد، فهو يأتي بالمرتبة الثانية على مستوى قارتيْ أوروبا وأفريقيا بعد القمح من حيث الأهميّة، أمّا على مستوى قارة آسيا فيأتي بعد الأرزّ، حيث يعتبر من الأصناف الأساسية في حياتهم اليوميّة، وبالتالي يحقّق عائداً اقتصاديّاً نامياً بالنسبة للدول المصدّرة له، كما أنّه سلعة غذائيّة تمتاز بإمكانيّة استيرادها بالعملات الحرّة، أمّا فيما يتعلق باستخدامات قصب السكر فيمكنُ استخدامه كعصير طازج، وصناعة العسل الأسود، والكحول، وغيرها الكثير من الصناعات.

كيفية زراعة قصب السكر

تمكنت الجمهوريّة المصرية العربيّة مع حلول عام 2003م من تصدّر قائمة الدول المنتجة لقصب السكر على مستوى العالم، حيث تبلغ نسبة الإنتاجيّة خلال سنة واحدة ما يفوق 50 طنّاً تقريباً للفدان الواحد، فحرصتْ مصر والدول المنتجة لقصب السكر بشكل عامّ على ضرورة إيلاء الأهميّة لزراعة قصب السكر، فحتّى يتم ذلك لا بدّ من تحقيق زيادة الإنتاجية لسدّ الفجوة ما بين الانتاج والاستهلاك، واتباع أسلوب التوسّع الرأسي من خلال اتباع عمليّات زراعيّة مبتكرة، وتطبيق مجموعة من البرامج التربوية للوصول في النهاية إلى إنتاج أصناف متميزة من القصب، لذلك لزراعة قصب السكر لا بدّ من:

  • ضرورة توفّر أرض مناسبة لزراعة قصب السكر، حيث يحتاجُ إلى أرض خصبة؛ نظراً لمكوثه مدّة تصل إلى اثنيْ عشر شهراً تقريباً حتى يبدأ بإعطاء العيدان والأوراق، ممّا يجعل عود قصب السكر يمتصّ العناصر الغذائيّة من التربة المزروع بها.
  • اتباع أسلوب الريّ بالغمر، حيث يتطلّبُ ذلك توفّر المياه بكثرة خاصّة في موسم الصيف، لذلك يفضّلُ زراعة قصب السكر بقلب الترع، مع ضرورة توفر آليات ريّ لإمداد الأراضي البعيدة عن الترع بالمياه.
  • توفير شبكة تصريف مياه زائدة عن الحاجة، وعمّا تحتويه من أملاح.

يلجأ المزارعون إلى زراعة قصب السكر في أحد المواسم المخصّصة لذلك وهي الربيع والخريف، فتبدأ رحلة زراعة قصب السكر بإعداد الأرض وتهيئتها من خلال الحرث السطحيّ ثم العميق؛ وذلك لتحسين التربة المجهدة من الزراعة السابقة، وتحسين مستوى تصريفها للمياه والأملاح الزائدة عن الحاجة، ويصار بعد ذلك إلى تخطيط الأرض على الأقلّ سبعة خطوط، ثمّ التحويض لإحكام عمليّة ريّ المزروعات وتسهيلها.

يتمثّلُ التحويض بتقسيم المنطقة المراد زراعتها إلى عدّة شرائح وفقاً لطبيعة الأرض، ثم يقوم المزارع بغرس عقل التفاوي بعدد يتراوح ما بين 3-4 عُقل تقريباً داخل أحد الخطوط السبع المقسّمة، ولا يتطلّب من المزارع تركُ أيّ فراغات عند زراعة العُقل، ثمّ يتم تغطية التفاوي بكمية من التراع لا يتجاوز سُمكها بنحو 5 سم تقريباً؛ لعدم تأخير ظهور النبات فوق مستوى سطح الأرض.

فوائد قصب السكر
  • يعتبر قصب السكر وعصيره علاجاً فعالاً للاكتئاب.
  • يستخدم كعلاج جذريّ للنحافة الزائدة والتخلّص منها.
  • يمنح عظام الجسم قوّة ومناعة.
  • يحفز عمل الكبد وينشطها.
  • يسهّل عملية الإخراج، ويحمي الجسم من الإصابة بالإمساك.
  • يساعد على تحفيز عمليّة امتصاص الغذاء وتسريعه.
  • يرفع من نسبة قدرة الكلى على إفراز البول إلى المثانة، وبالتالي ينقّي الجسم من السموم، ويطردها خارجه.
  • يستخدم كمُحسّن للمزاج نظراً لتحفيزه إنتاج هرمون الأوكستوسين.
  • يحفز عمل الدماغ ويقوّيه؛ نظراً لما يحتويه من عنصر البوتاسيوم بنسبة مرتفعة.
  • ينشط الجسم ويحفّزه على أداء الأنشطة والعمل؛ وذلك لما يحتويه من نسبة جيّدة من عنصريْ المغنيسيوم والكالسيوم.

المقالات المتعلقة بكيفية زراعة قصب السكر