كيفية حل المشاكل العائلية

تحدث المشاكل العائلية بصورة طبيعية في كل أسرة، نتيجة اختلاف طبائع الأشخاص وميولهم، واختلاف طريقة تفكيرهم، وفي معظم الأحيان، تحدث هذه المشاكل بشكلٍ روتيني، ويتمّ حلها أيضاً بنفس الكيفيّة، إلا أنّ بعض المشاكل العائلية تتطوّر، وربما تخرج إلى خارج نطاق الأسرة، مما يزيد الأمر سوءًا، وهنا يجب إيجاد الحلول المناسبة بكل حكمةٍ وروية، للسيطرة على المشاكل وحلّها، وعدم إتاحة الفرصة لتسبّبها بآثارٍ سلبية على الأسرة.

تتعدد أسباب المشاكل العائلية، أهمّها وجود فجوة بين أفراد العائلة الواحدة، خصوصاً الأم والأب، وكثرة الضغوط النفسيّة، والتعب الجسدي الذي يتعرض له أفراد الأسرة، مثل ضغوط العمل، أو الأعباء المادية الكثيرة، التي تعتبر من المسببّات الرئيسيّة للمشاكل العائلية، وكذلك تدخّل أطراف خارجية في أفراد العائلة، ممّا يزيد من حدّة التشاحن بينهم.

• تحليل المشكلة بعمق، ووضع جميع الحلول الممكنة وتقييمها لاختيار أنسبها.
• اللجوء للتفاهم والتشاور بين أفراد الأسرة، وتجنّب العصبية أثناء النقاش.
• عدم رفع الصوت بالصراخ أثناء الحديث في حلّ المشكلة، وتجنّب التجريح، والإهانات، والكلام الجارح، وتوجيه اللوم بشكلٍ شديد ومستفزّ، والتحلّي بالهدوء، ومحاولة تقبّل كلام الآخر.
• محاولة طلب مساعدة أشخاص حياديين وثقات من أطراف العائلة، وطلب رأيهم ومشورتهم.
• عدم التفكير في المشكلة، والتفكير في إيجاد الحلّ.
• الابتعاد عن الخوف، والتحلّي بالصبر والشجاعة أثناء مواجهة المشكلة، والوثوق بالقدرات الشخصيّة، وقدرات أفراد العائلة في حلّ المشكلة.
• الحفاظ على احترام أفراد العائلة لبعضهم البعض في أثناء المشكلة وحلّها، وترك مساحة للود أثناء النقاش، وتجنّب الهجوم الشديد مهما كان السبب قوياً، وإيجاد طريقة لتهدئة النفوس.
• تجنّب مناقشة المشاكل أثناء حدوثها فوراً، والانتظار وقتاً كي يتخلى أفراد العائلة عن عصبيتهم وغضبهم، بحيث تكون هذه المدّة من يوم إلى ثلاثة أيام، مع مراعاة عدم هروب أحد أفراد العائلة إلى البيئة الخارجيّة، كي لا تتفاقم المشكلة.
• تجنّب الكتمان، والتعبير عن سبب الضيق الذي سبّب المشكلة.
• التخلّي عن العناد الزائد، ومحاولة وضع حلول وسط للمشاكل، والرضى فيها.
• مبادرة الطرف المخطئ بالاعتذار، والتخلّي عن الأنانية والاعتذار، والاعتراف بالخطأ.
• محاولة تغيير جو العائلة المشحون بالخروج في رحلة استجمام عائلية، أو استحداث مناسبة خاصّة وتقديم الهدايا، والطعام، والورود لأفراد العائلة، وذلك للتخفيف من الضغط النفسيّ لدى أفراد العائلة، والترويح عن النفس.
• التحلّي بالعقلانيّة والمرونة أثناء التفكير في المشكلة، وتعلّم ثقافة الحوار بين أفراد العائلة وتعميقها.
• ضبط النفس إلى أقصى حدّ، والتحلّي بالموضوعية، وتحمّل جميع الأطراف للمسؤوليّة.