كيفية حفظ القرآن دون نسيان

كيفية حفظ القرآن دون نسيان

حفظ القرآن الكريم

يعدّ حفظ القرآن الكريم سنّةً عن الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، كما أنّ حفّاظ القرآن الكريم يمتلكون مكانةً عظيمةً عند الله عزّ وجلّ، لذلك يسعى المسلمون إلى حفظ القرآن الكريم لنيل الأجر والثواب، وسعياً لرضى الخالق، إلاّ أنّهم يواجهون مشكلة النّسيان لبعض الآيات القرآنيّة مع مرور الزّمن، أو مع التّقدم في العمر، فالإنسان من النسيان، لذلك نتطرّق في هذا المقال عن الوسائل التي تُعين على حفظ القرآن الكريم وعدم نسيانه.

كيفية حفظ القرآن الكريم دون نسيان
  • النيّة الخالصة لله تعالى: وقد أمرنا الله تعالى بالإخلاص في النيّة، بالأخص في أعمال العبادة، كما حثّ الرّسول عليه الصلّاة والسلّام على ذلك، لقوله :(إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه).
  • اختيار الرفقة الصالحة من حملة القرآن: تساعد الرّفقة الصّالحة من تحفيز حافظ القرآن على حفظه، وإتقانه، وتعلّقه المستمر به، بالإضافة إلى أنه يجب تلقين القرآن من معلّمٍ حافظٍ له ومتقنٍ لأحكامه، وأن يكون المثل الأعلى له، أما الصحبة السيئّة تُلهي عن الحفظ، وتؤدّي إلى النّسيان، بسبب اللّهو واللّعب، قال رسول الله:(الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل).
  • اجتناب الأكل الحرام والشّبهات: لأنّ أكل المحرّمات من الطّعام والشّراب، يُمرض القلب ويُضعفه، بالتّالي يُقلّل من استيعاب العقل، ومن أكل الحرام أمات الله قلبه عن الإيمان .
  • اختيار المعلّم المتقن: يجب اختيار المعلّم المتقن لأحكام التلّاوة، والاستماع إليه بخشوعٍ وتدّبرٍ، حتى لو كان المعلّم أصغر سنّاً من المتعلّم، ويكون الحفظ عن طريق الاستماع أولاً ثم المشافهة على يد المعلّم، وهي أمثل وسيلةٍ لإتقان حفظ القرآن دون نسيان، ويجب التّنويه إلى أنّ الاعتماد على النفس دون معلمٍ من الأخطاء الكبيرة في حفظ القرآن، ويجب على المتعلّم أن يكون عالي الهمّة، صبوراً، مجاهداً بنفسه، خشوعاً في الحفظ.
  • تحديد نسبة الحفظ اليوميّة، والحفظ من مصحفٍ واحد: أن يرسم الحافظ لنفسه جدولاً يسير عليه بحيث لا يتجاوزه، كي لا يتشتّت حفظه وينساه، بالتّالي يشقّ عليه حفظ القرآن، كما أنّ إعادة تكرار القرآن مرّاتٍ عديدةٍ في اليوم، وحفظه من مصحفٍ واحدٍ يسهّل في الحفظ، وتبقى الكلمات عالقةً في الذّهن دائماً.
  • اختيار الأوقات المناسبة للقراءة والحفظ: يُحسن حافظ القرآن من اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه قادراً على الاستيعاب والحفظ، وتعدّ فترة الفجر من أفضل الأوقات للحفظ والتّلقين.
  • قراءة ما حفظه من الآيات في الصّلوات، وقيام الليل: يجب على الحافظ أن يرتّل ما حفظه من الآيات في كلّ صلواته، لأنها بركةٌ للمؤمن، كما أن قيام اللّيل من أهم الوسائل لعلاج نسيان القرآن.
  • تفسير الآيات وفهمها قبل حفظها: لأنّ من أعظم ما يعين على الحفظ، وفهم الآيات تفسيرها.

المقالات المتعلقة بكيفية حفظ القرآن دون نسيان