كيفية اتمام الصلاة

"حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح" ، هكذا ينادي المؤذن كلّ مسلم ومسلمة خمس مرّات في اليوم من أجل إقامة علاقة وجدانيّة بين العبد وخالقه سبحانه وتعالى. فإذا أتمّها بالطريقة التي وصّانا بها النبي محمّد "صلّ الله عليه وسلّم" كان ذلك سبباً في دخوله الجنة والإبتعاد عن نار جهنّم وعذابها، وجعل الله حياته نوراً يسطع في طرقات مشواره اليومي وفي كلّ مناحي حياته. فكيف تؤدّى الصلاة الصحيحة وكيف تجعل حياتك نوراً؟!

بعد أن يتمّ المسلم أو المسلمة وضوءهما على الطريقة الصحيحة وبحسب الشريعة، يقف الشخص بشكل مستقيم بإتجاه قبلة الكعبة المشرّفة، ويعلن في قرارة نفسه النيّة الخفية بأنّه ينوي أن يقيم الصلاة من أجل الله تعالى، ويستحضر في ذهنه لأيّ في كلّ صلواته الصلاة التي يريد أن يصلّيها( كصلاة الظهر مثلاً، أو صلاة العصر)، ويوجّه عيناه بإتّجاه الأرض ومكان السجود وتكونان مفتوحتين.

ثمّ يرفع المصلّي يديه صوب قبلة الكعبة ثم يكبّر بـ "الله أكبر"، ومن ثمّ يقرأ دعاء الإستفتاح حيث يقول: " سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا ‘له غيرك"، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمّي "بسم الله". ثمّ يقرأ سورة الفاتحة (الحمد لله رب العالمين،.... ولا الضالين)، ومن بعدها يقرأ ما تيّسر له من القرآن حسب حفظ الشخص لكتاب الله تعالى.

بعد الإنتهاء من قراءة الفاتحة وسورة من سور القرآن الكريم، يركع ويقول دعاء الركوع ثلاث مرات: "سبحان ربي العظيم" ثم يرفع رأسه بخشوع، ويقول: " سمع الله لمن حمده"، ثم يكبّر ويسجد ويقول دعاء السجود "سبحان الله العظيم" ثلاث مرّات. ثمّ يرفع رأسه من السجود ويكبّر "الله اكبر"، ويقول: " ربي اغفر لي ولوالدي، ولمن دخل بيتي مؤمناً. ثم يكبّر ويسجد مرة أخرى، ثمّ يرفع بعدها من السجود ويعود ليقف مرّة أخرى.

وفي الركعة الثانية يقوم بإعادة نفس الخطوات من قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة من القرآن، ويركع ويسجد ويكبر في كل خطوة يقوم بها حسب الترتيب. وعندما يجلس من السجود، يقول دعاء التشهد "التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأننّ محمداً عبده ورسوله".

وفي الركعة الثالثة والرابعة حسب الصلاة التي يقوم بها الشخص (العشاء أو المغرب)، وعند الجلوس في الركعة الأخيرة يقول دعاء التشهد، ثم يقول ودعاء الصلاة الإبراهيمية، حيث يقول: " اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد".

ومن سنة نبينا الكريم إنه كان يدعي وهو جالس كدعاء "اللهم إني إعوذ بك من عذاب النار، ومن عذاب جهنم، ومن فتنة الممات والمحيا، ومن فتنة المسيح الدجال، وأخيراً يسلّم المصلّي عن يمينه وعن شماله، ويقول: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" عند كلّ جهة.