يتكون جسم الإنسان من هيكلٍ عظميٍ تُغطّيه العضلات ليشكّلَ بنيةَ جسم الإنسان، وعندما تلتقي العظام مع بعضها البعض لا بد من مربطٍ يُثبتها وهو ما نُسميه بالمفصل؛ فالمفصل هو نقطةُ التحامِ وتلامسِ عظمتين من عظام الجسم، أو ارتباط عظمٍ مع غضروف، فالمفصل هو الجزءُ المسؤولُ على القيام بالحركاتِ المطلوبة عندما يقوم بها الإنسان.
اختلف علماءُ العصر الحديث في العدد الحقيقي لمفاصلِ جسم الإنسان بسبب التعريف الخاطئ لمفهومِ المفصل، ولكنْ مع الدّراسات والأبحاث تمّ التوصل إلى عددِ مفاصلِ جسم الإنسان وهو ثلاثمائةٍ وستينَ مفصلاً.
تَجلّى الإعجاز العلمي في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما ذَكر العددَ الحقيقي للمفاصل قبل بحوث العلماء بألفٍ وأربعمائةِ سنة، على الرّغم من عدم وجود دراساتٍ أو تشريحٍ لإنسان إنما هو وحيٌ يوحى؛ حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجراً من طريق الناس، أو شوكة أو عظماً عن طريق الناس، وأمرٍ بمعروف، ونهيٍ عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلُامي فإنّه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار" صحيح مسلم: (1007)، 2/698.
أنواع المفاصل في الجسم المفاصل الليفيةسُميت بالليفية بسبب النسيج الليفي الذي تَلتحم فيه العظام فيما بينها، ومهمة هذا النسيج هي منع حركة المفصل كمفاصلِ الجمجمة وارتباط الأسنان بالفك.
المفاصل الغضروفيةتُقسم إلى نوعين: المفصل الغضروفي الثانوي وهو الليفي الغضروفي، وتكون به الحركة خفيفة جداً كحركةِ مفصلِ العانة، والنوع الآخر هو الغضروفي الشفاف، وتكون به الحركة معدومةً أو مَحدودةً جداً كمفاصل الأضلاع مع القفص الصدري.
المفاصل الزلاليةهي المفاصل الأكثر انتشاراً، وهي المسؤولة عن جميعِ حركاتِ الجسم، وتُصنّف إلى خمسةِ أنواعٍ اعتماداً على نوعِ الحركة، وهي:
المقالات المتعلقة بكم عدد مفاصل الإنسان