العمرة العمرة هي زيارة المسلم لمكة المكرمة وتأدية أركانٍ محددةٍ وهي: الطواف بالكعبة المشرفة، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير من شعر الرأس، والعمرة واجبةٌ على كل مسلمٍ مرّةً في العمر على الأقل ويجوز للمسلم تأديتها في أي وقتٍ من السنة وأفضل أوقاتها في رمضان.
من المعروف بأنّ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد هاجر من مكة إلى المدينة المنورة بعد أن زاد أذى قريشٍ له، وهاجر منها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان ينتظر اليوم الذي سيعود به إلى مكة المكرمة.
عدد العمرات التي اعتمرها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اعتمر نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أربع عمراتٍ وهي كما يلي:
- عمرة الحديبية: كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد رأى في منامه أنّه دخل وأصحابه المسجد الحرام وأخذ مفتاح الكعبة وطافوا واعتمروا فاخبر أصحابه أنّه دخلها معتمراً فتجهزوا للسفر، وخرجوا متوجهين إلى مكة المكرمة وعندما علمت قريش بذلك جمعت رجالها لملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم لمنعه من دخول مكة، وأمام إصرار المسلمين على دخول مكة رضخت قريشٍ لتوقيع اتفاقية صلحٍ مع المسلمين وهو صلح الحديبية تمّ الاتفاق بموجبه أن يعود المسلمون إلى المدينة وألا يدخلوا مكة في هذا العام ولهم أن يدخلوها في العام القادم.
لمّا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من كتابة صكّ الصلح، قال لأصحابه قوموا وانحروا فنحروا وحلقوا رؤوسهم، وكان ذلك في السنة السادسة للهجرة.
- عمرة القضاء: كانت عمرة القضاء في السنة السابعة للهجرة بعد انتهاء عامٍ على صلح الحديبية، كان المسلمون فرحين لأنهم سيدخلون مكة معتمرين ويبقون بها لمدة ثلاثة أيامٍ، وكانت تنص اتفاقية صلح الحديبية على أن يدخل المسلمين مكة دون حمل أسلحة القتال فدعا النبي المسلمين لتأدية هذه العمرة العظيمة مع أسلحتهم لأنه لا يؤمن غدر الكفار به، فخرج المسلمون بموكبٍ مهيبٍ يهللون، ويكبرون، ويلبّون وهم بعدتهم الحربية كاملةً من الرماح، والسهام، والسيوف وكأنهم خارجون للحرب وقبل دخولهم مكة دخلوها بسلاح المسافر تنفيذاً لمعاهدة الصلح.
- عمرة الجعرانة: والجعرانة هو اسمٌ لمسجدٍ يعتمر منه أهل مكة يقع إلى جانب الحرم المكي من الجهة الشمالية الشرقيّة نزل به رسولنا الكريم حين عودته من غزوة حُنين، فأحرم منه وأدى مناسك العمرة وكانت هذه عمرته صلى الله عليه وسلم الثالثة.
- العمرة الرابعة لنبينا الكريم كانت في حجة الوداع.