الصلاة هي أقوالٌ وأفعالٌ مخصوصةٌ تؤدّى في أوقاتٍ مُحددةٍ، يفتتحها العبد بالتكبير، ويُنهيها بالسلام، وتنقسم الصلاة إلى: الصلاة المفروضة؛ وهي التي فرضها الله تعالى على عباده، وأوجب تأديتها، والمحافظة عليها، وعددها خمسٌ في اليوم والليلة، وصلاة النافلة التي يتطوّع فيها العبد لكسب الأجر والثواب من الله تعالى، والتقرّب إليه، وجبر النقص الذي قد يحصل منه في الصلاة المفروضة، فهذه النوافل لا يُعاقَب من يتركها، ومنها صلاة الوتر، فما هي صلاة الوتر؟ وما عدد ركعاتها؟ وكيف يمكن تأديتها؟
تعريف وتسمية صلاة الوترصلاة الوتر هي صلاةٌ تؤدّى بعد صلاة العشاء، ويمتدُّ وقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثاني، قال صلّى الله عليه وسلّم: ( إنَّ اللهَ زادَكُم صلاةً, وهي الوِترُ, فصلُّوها بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ) [صحيح]، ولكن من المستحب تأخيرها إلى آخر الليل، كما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: (من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه، ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ . فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ . وذلك أفضلُ) [صحيح مسلم]، ولكن إذا صلّاها العبد بعد العشاء، واستيقظ في الليل لتأدية صلاة التهجّد فلا يُصلّيها مرةً أخرى؛ لأنّ المُستحبّ تأخيرها وعدم الصلاة بعدها، ولكن إنْ حصل ذلك فلا بأس. سُمّيت صلاة الوتر بهذا الاسم لأنّ عدد ركعاتها فرديّ، وعدد ركعاتها يتراوح ما بين ركعة واحدة إلى إحدى عشرة ركعة، وثلاث ركعات هو أدنى الكمال.
حكم صلاة الوتريُستدلُّ من الأحاديث السابقة على أهميّة صلاة الوتر، وعدم تركها، أو التهاون في تأديتها، فقد كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يؤدّيها في جميع حالاته، سواءٌ كان مُقيماً أو مُسافراً، وأجمع جمهور العلماء على أنّها سنةً مؤكدةً وليست واجبةً.
كيفية تأدية صلاة الوتريمكن للمسلم تأدية صلاة الوتر بصورٍ عدّة؛ وهي:
المقالات المتعلقة بكم عدد صلاة الوتر وكيفية صلاتها