كم عدد صفات المؤمنين التي ذكرت في سورة المؤمنون

سورة المؤمنون

نزل القرآن وقُسّم إلى سور، وكل سورة تمتلك اسماً، ومعنى، وتختص بموضوع معيّن، فسورة المؤمنون من السور المكيّة، الّتي تهتم بأصول الدين وتعالجها بالتوحيد والرسالة والبعث، وسمّيت بهذا الاسم "المؤمنون" تخليداً لهم وإشادة بفضائلهم الكريمة، الّتي استحقوا بها ميراث الفردوس الأعلى في جنات النّعيم.

اهتمّت السورة الكريمة بدلائل القدرة والوحدانيّة، واهتمّت السورة بقصص الأنبياء لمواساة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمّا يلقاه من أذى المشركين، فذكرت في السورة قصة " نوح، وهود، وموسى، ومريم البتول"، وتحدثت أيضاً عن الأهوال والشدائد الّتّي يلقاها الكفار وقت الاحتضار وهم في سكرات الموت، وختمت هذه السورة بالحديث عن يوم القيامة، حيث ينقسم الناس إلى قسمين سعداء وأشقياء.

صفات المؤمنين العشر في سورة المؤمنون

• يخشعون، ويخافون، ويسكنون، ويتذللون في صلاتهم لوجه الله تعالى وعظمته، لاستيلاء الهيبة على قلوبهم، قال تعالى:( الذين هم في صلاتهم خاشعون) { المؤمنون: 2 }.
• يعرضون عن الكذب، والشتم، والهزل، فقد قال ابن كثير: اللغو، الباطل وهو يحتوي الشرك، والمعاصي، وما لا فائدة فيه من أقوال وأفعال، قال تعالى:( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) { المؤمنون: 3 }.
• يؤدون زكاة أموالهم للفقراء والمساكين، طلباً لرضى الله، قال تعالى:( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) { المؤمنون: 4 }.
• يحفظون فروجهم ويبتعدون عن الحرام، وعمّا لا يحل من زنا ولواط وكشف للعورات، قال تعالى:( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) { المؤمون: 5 }.
• يحافظون على الأمانة ، ولا يخونون إذا ائتمنوا، ولا ينقضون عهدهم إذا عاهدو، قال تعالى:( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) { المؤمنون: 8 }.
• يواظبون على الصلوات الخمس، ويؤدونها في أوقاتها، قال تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) { المؤمنون: 9 }.
• يخافون الله جل جلاله وعظمته، ويحذرون من عذابه، فهذه الصفة أحدثت عندهم خوف شديد، قال تعالى:( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ) { المؤمنون: 57 }.
• يصدّقون بآيات الله القرآنية، وآياته الكونيّة وهي الدلائل والبراهين الدالّة على وجود الله، وتدل هذه الصفة على تصديق وحدانيّة الله، سبحانه وتعالى، قال تعالى:(وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) { المؤمنون: 58 }.
• يوحّدون الله ويخلصون العمل لوجهه جل وعلا، وهي صفة تدل على ترك الرّياء في الطاعات، قال تعالى:( وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ) { المؤمنون: 59 }.
• هذه الصفة العاشرة من صفات المؤمنين، يعطون العطاء من زكاة وصدقة، ويتقرّبون بأنواع القربات من أفعال البر والخير وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم، قال تعالى:( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) { المؤمنون: 60 }.
• الأمانة والمحافظة على العهد، قال تعالى:(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) { المؤمنون: 8 ، 9 }.
• الزواج والبعد عن الحرام، قال تعالى:(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) { المؤمنون: 5 ، 6 }.
• يستغلون وقتهم في طاعة الله، وليس في المعصية واللهو.
• يتقنون أعمالهم، فالمسلم الحق يتقن عمله.
• العمل الصالح، وتزكية النفس، وضبط الجوارح، بطلب العلم، وذكر الله، والتقرّب إليه.